قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الصحية الوطنية في العراق لمساعدة النازحين داخليًا جراء العمليات العسكرية الهادفة لتحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت المنظمة في بيان لها- تلقت «المصري اليوم» نسخة منه- إلى نشر مجموعة من العيادات الطبية المتنقلة والفرق الصحية وسيارات الإسعاف لإنقاذ حياة المرضى وإسعاف الجرحى وإمداد سكان الموصب بالأدوية اللازمة وعلاجهم من الصدمات النفسية الناجمة عن الحرب الدائرة هناك.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون شخص في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوي العراقية، ومنذ يونيو 2014 وحتى الآن، تدهورت الظروف المعيشية والصحية جراء استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة الواقعة في شمال العراق، وتفشت الأمراض في السكان بسبب ضعف وصول المياه الآمنة وتدهور الصرف الصحي في المدينة.
ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فر نحو 700 ألف شخص من المدينة المنكوبة منذ عام 2014، فيما يحتاج أكثر من 200 ألف شخص إلى خدمات صحية طارئة، منهم 40 ألف شخص يحتاجون إلى تدخلات عاجلة، فيما يحتاج 90 ألف طفل إلى تطعيمات، علاوة على وجود أكثر من 8000 من السيدات الحوامل يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة.
حتى الآن، لا تتوافر طرق آمنة لحركة المدنيين من وإلى الموصل، الأمر الذي يعيق وصول الخدمات الطبية إلى المناطق العراقية، حسب منظمة الصحة العالمية، التي تقول إنها تتوقع تزايد أعداد المشردين بمرور الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أنها طلبت من السلطات الصحية في الدول المختلفة نحو 35 مليون دولار لتغطية النفقات الطبية، ولم يصل منها سوى 16 مليون دولار حتى الآن.
وتزداد التحديات أمام سكان لموصل بسبب المعارك الدائرة هناك، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء ونقص إمدادات الوقود في المدينة التي تصل درجات حرارتها في ذلك الفصل إلى ما دون الصفر المئوي.