x

النائب مصطفى الجندى: لا أتاجر بـ«جلابيتى».. وسأطالب البرلمان بإقرارها كَزِىّ رسمى (حوار)

الخميس 27-10-2016 22:10 | كتب: علاء سرحان |
النائب مصطفي الجندي النائب مصطفي الجندي تصوير : اخبار

قال النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إنه لا يهتم بالسخرية من كلمته، التى ألقاها فى جلسة «العلاقة بين الحريات العامة والمشاركة السياسية»، بالمؤتمر الوطنى الأول للشباب، المنعقد فى شرم الشيخ، مؤكدا أنه رأى أولياء فى ميدان التحرير يقولون للإخوان: «حسابكم معانا ومع آل البيت».

وأضاف «الجندى»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أنه ليس مقربا من النظام، ولا يتاجر بعباءته، مشيرا إلى أنه سيطالب البرلمان بإقرار الجلابية البلدى كزى رسمى فى مصر.. وإلى نص الحوار:

■ كنت أبرز المتحدثين فى المؤتمر، واحتلت الكلمة التى ألقيتها فى جلسة العلاقة بين الحريات العامة والمشاركة السياسية تصنيفا عاليا من التعليق على مواقع التواصل الاجتماعى.. ما تعليقك؟

- نحن على أرض الله الطاهرة، هذه ليست كمثل أى أرض، أرض تجلّى فيها الله، فنحن شعب الله الخالق صاحب الأمر، فضّلنا على العالمين، وتجلى بطور سيناء، على عبده النبى موسى، الأرض التى نقف عليها، لذلك لا يصح أن نرى ما يحدث فى مصر من تدنٍ فى كل شيء ونقف ساكتين صامتين، ولا نُذكّر الناس بماضينا وتاريخنا، واللى بيسأل عن مصر هقوله عِرق المصريين دساس، سيدنا إبراهيم تزوج من عندنا وسيدنا محمد تزوج من عندنا، يبقى إحنا عرق أصلى، فهل يخرج الخطأ من العرق الأصلى؟، ويجب أن أحترم عائلتى وأصلى وبلدى ولا أخونها.

■ ما ردك على من يتهمك بأنك مقرب من الدولة وتسعى للشو الإعلامى؟

- لست مقربا من أحد، والذى وقف على خط النار فى ميدان التحرير لا يحتاج من الدنيا شيئا، وحينما نزل الشباب يحلمون بغد أفضل، قفز الإخوان وسرقوا الثورة، فأين هى المكاسب التى أخذناها؟، الإخوان كانوا يقتلوننا حتى تدخّل الجيش وحمانا وحمى الثورة، ووقف معنا ضد مبارك وابنه الذى كان يستعد للتوريث، ومن يومها يموت من الجيش أفراد، ونحن نعيش بكرامتنا محافظين على بيوتنا وأشغالنا، فمتى نبدأ نبنى فيها، ونبتعد عن التشويه والاتهامات بالباطل؟!

■ لكن تصريحك بأننا فى زمن الدراويش لاقى اعتراضا، فما ردك؟

- بغض النظر إن الإعلام ترك كل كلمتى وركز على هذه الجملة، التى لا تعنى أنى أرفض قيمة العلم والمعرفة والعمل، فأنا كنت أتحدث عن تجربة شخصية رأيتها، أقسم بالله، أقسم بالله، أقسم بالله، رأيت أولياء فى ميدان التحرير يقولون للإخوان: «حسابكم معانا ومع آل البيت»، واللى عاوز يتريق يتريق، ورئيس برلمان أفريقيا قال: «هذا شعب الله، وهذه أرض الله، حافظوا على رئيسكم، فإذا نجح فى هزيمة الإرهاب عندكم، سننجح نحن فى أفريقيا فى هزيمة بوكوحرام»، فنحن نعيش فى بلد عظيم، ولن تنجح محاولات النيل منه.

■ تواجه انتقادات دائما بسبب ارتدائك «جلابية» فى أى ظهور لك، سواء أمام الشاشات أو فى البرلمان، فما رأيك؟

- لا أستطيع أن أقول سوى إن الجلابية البلدى التى يسخرون منها هزمت الجلابية الوهابية السلفية، وكلما ازداد عدد مهاجمى الجلابية ازداد تمسكى بها، وسأطالب داخل البرلمان بإقرار الجلابية البلدى كزِىّ رسمى فى مصر، خاصة أن بعض الأماكن العامة تمنع دخول الأشخاص إذا ارتدوا الجلابية البلدى، رغم أنها من صميم الشخصية المصرية،

■ لكن ارتداءها بشكل دائم جعل البعض يتهمك بالمتاجرة؟

- إذا كانت متاجرة فما هو الثمن الذى أخذته منها؟ وللأسف، كل من يحاول تشويه الشخصية المصرية البسيطة والاعتزاز بالهوية المصرية، بتاريخها وملابسها وعاداتها وقيمها، وليس الهوية السلفية أو الوهابية، هو جزء من حروب الجيل الرابع، وللأسف أيضا، الإعلام أصبح يستجيب لها، فالإعلام تجارته الأساسية هى الاستيراد.

■ وهل نجح مؤتمر الشباب فى توصيل الرسالة؟

- بالتأكيد، فنحن رأينا شبابا يتحدث على الهواء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل صراحة ووضوح وشفافية، ودون رقابة مسبقة أو مونتاج، كله مذاع على الهواء، ودون خوف مثل العصور الماضية، وكان شباب تمرد والميدان حاضرين لأول مرة فى قاعة واحدة مع الرئيس، لكن رغم ذلك كله كانت الحوارات مذاعة على الهواء، وأرى أن المؤتمر نسف نظرية «اقفل الصوت» المتبعة فى أماكن كثيرة، إذا تجاوز أى شخص فى الحديث.

■ المؤتمر شهد مناقشات مكثفة حول أوضاع الإعلام، فهل تكون قوانين الإعلام على رأس أولويات البرلمان فى الجلسات المقبلة؟

- بالتأكيد، فالبرلمان أمامه قانون للهيئات الإعلامية، وقانون للإعلام الموحد، وسنناقش أيضا مشروع قانون بإنشاء نقابة للإعلاميين، وآليات وضع ميثاق الشرف الإعلامى، وسنطلق جلسات للحوار المجتمعى حول تلك القوانين قبل صدورها، وأتمنى ألا يتأخر وصول القوانين من مجلس الدولة، حتى يأخذ كل قانون حقه فى النقاش، وعموما الأهم من القانون نفسه هو تطبيقه، لأنه الفيصل فى عملية تحسين الوضع الإعلامى، خاصة أن قوانين الإعلام ستكون من أهم التوصيات التى ستخرج عن المؤتمر.

■ وفيما يخص لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان التى فزت برئاستها مؤخرا، ما الجديد الذى ستقدمه لتفعيل أداء اللجنة؟

- أعمل على تأسيس لجنة جديدة تختلف عن اللجنة التى كانت مشكلة فى دور الانعقاد الأول، وهى خطوة شديدة الأهمية، لأن تلك اللجنة مستحدثة، ولم يشهدها البرلمان المصرى من قبل، لذلك يجب أن يكون شكل عملنا مختلفا داخلها، حيث اتفقت مع النائب سيد فليفل- وهو فى الأساس أكاديمى وأستاذ بمعهد البحوث الأفريقية- على عمل أول مكتبة أفريقية متكاملة داخل البرلمان، تحوى دراسات استراتيجية ومعلومات كاملة عن تاريخ كل دولة أفريقية، وعلاقتنا معها، وأهم القضايا المطروحة للنقاش بين مصر ودول أفريقيا، وستضم المكتبة دراسات حول سبل مكافحة الإرهاب، سواء بالحلول الأمنية، أو بجهود الأزهر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية