فازتا الفتاتان الأزيديتان العراقيتان، نادية مراد طه ولمياء حجى بشار، اللتان نجتا من العبودية الجنسية لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، بجائزة «سخاروف» السنوية لحرية الفكر، وهي أرفع جائزة في الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان.
وأعلن النائب في البرلمان الأوروبي، جاي فيرهوفشتات، في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فوز نادية ولمياء بالجائزة، ووصفهما بأنهما «فتاتان شجاعتان». وتحمل الجائزة التي سيتم تسليمها، في حفل من المقرر إقامته 14 ديسمبر المقبل، بمدينة ستراسبورج الفرنسية، اسم المنشق السوفيتي، أندريه سخاروف ،الذي توفي في 1989، وتكافئ شخصيات عملت في الدفاع عن حقوق الانسان.
وبحسب موقع قناة «دويتش فيله» الألمانية«، فإن الفتاتين أصبحتا مثالين للدفاع عن الأيزيديين، موضحا أن نوابا اشتراكيين وليبراليين في البرلمان الاوروبي اقترحوا اسم الفتاتين، لنيل الجائزة، بعد نجاتهما من قبضة التنظيم الإرهابي، بعد خطفهما وتحويلهما إلى سبايا على غرار آلاف النساء، خاصة وأن خبراء بالأمم المتحدة أكدوا أن»داعش«يحتجز نحو 3200 أيزيدي معظمهم في سوريا.
وذكر الموقع أن «الحزب الشعبي الأوروبي» بدعم من كتلة المحافظين البريطانيين، اقترح اسم، مصطفى جميليف الرئيس السابق لمجلس تتار القرم بعد أن كرس حياته للدفاع عن حقوق تتار القرم في العيش على أرضهم الأصلية في مواجهة الغزو الروسي. فيما اقترحت 3 كتل أوروبية، منح الجائزة للصحفي التركي جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة، الذي اتهم بكشف أسرار الدولة التركية، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات، ويواجه حكما أخر للاشتباه بصلته، بالدعاية الإسلامي فتح الله جولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا.
وقد منحت الجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو، العام الماضي إلى المدون السعودي رائف بدوي، المسجون في المملكة منذ 2012 بتهمة «ازدراء الأديان»، ومن بين الحاصلين عليها، زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، وزعيمة المعارضة في ميانمار، أون سان سو تشي.