x

ثوار ليبيا يدخلون «الزاوية».. ويؤكدون: اقتربت ساعة الحسم

الأحد 14-08-2011 17:05 | كتب: شريف سمير, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب


أثارت بلدة الزاوية الساحلية الغربية حرباً كلامية موازية للمعارك الميدانية بين ثوار ليبيا وقوات العقيد معمر القذافى، من خلال الخلاف الذى احتدم حول مدى سيطرة كل طرف على هذه البلدة الاستراتيجية، حيث أكد ممثل «الزاوية» فى المجلس الوطنى الانتقالى (الهيئة السياسية للثوار) نجاح المقاتلين، مساء السبت، فى التوغل حتى وسط المدينة الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، بينما نفت حكومة القذافى سقوط المدينة فى قبضة المعارضين، مؤكدة أن «الزاوية تحت سيطرتها تماما».


فى الوقت الذى ترددت فيه تقارير صحفية عن سيطرة مقاتلى المعارضة على الزاوية بعد رؤية نحو 50 مقاتلا من المعارضة قرب سوق الغلال الرئيسية وهم يكبرون، ورفرف علم المعارضة فوق متجر، رد موسى إبراهيم، المتحدث باسم حكومة القذافى، على هذه الأنباء بنفيها، مؤكدا أن «مجموعة صغيرة من المتمردين» حاولت التحرك إلى جنوب الزاوية إلا أن القوات الليبية أوقفتهم سريعا، موضحا أن أقل من 100 مقاتل من المعارضة المسلحة دخلوا المدينة من الجنوب، وحاولوا الانضمام إلى 50 آخرين داخل المدينة وقال: «تم التعامل معهم».


كانت تقارير وردت الأحد بأن 200 من مقاتلى المعارضة تعرضوا لقصف بنيران كثيفة، بينما كانوا يتقدمون باتجاه الزاوية وتمكنت مجموعة منهم من التقدم نحو مركز المدينة رغم القصف.


وتكتسب الزاوية أهميتها بحكم كونها أقرب جبهة للمعارضة إلى طرابلس منذ بدء الانتفاضة ضد القذافى وستتيح السيطرة على المدينة للمعارضة بلوغ الطريق الساحلى السريع، وهو الرابط الرئيسى بين العاصمة والعالم الخارجى، مما يفسر اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية الليبية ومقاتلى المعارضة المسلحة حول الزاوية، مع محاولة المعارضين التقدم للاقتراب من العاصمة طرابلس.


وأكد مقاتلون معارضون عائدون جنوبا إلى بئر الغنم من الزاوية أن قوات المعارضة موجودة فى وسط المدينة ولكن لا تسيطر عليها بشكل كامل، بينما خرج أهالى المدينة إلى الشوارع للاحتفال رغم اعتراف أحد المقاتلين بأن المدينة لم تخضع نهائيا لسيطرة الثوار. وتزامن ذلك مع تصريحات المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير المعارض فى ليبيا، نزار كعوان، التى أكد فيها أن ساعة الحسم فى ليبيا بدأت فى الاقتراب، خاصة بعد أن أصبح الثوار يطوقون العاصمة طرابلس من أكثر من جهة وزيادة التنسيق مع حلف شمال الأطلسى «ناتو».


وأشار نزار فى تصريحات خاصة لقناة «الجزيرة» الفضائية الليلة قبل الماضية إلى «حدوث نزيف فى البنية الأمنية»، موضحا أن عددا من القيادات التابعة للقذافى قتلوا وآخرين منهم بدأوا فى الفرار إلى تونس، خاصة أن خطوط إمدادات كتائب القذافى فى طرابلس قد قطعت.


فى سياق متصل، حذرت الحكومة الليبية الأحد «الناتو» من تنسيق الهجمات مع الثوار فى ظل تردد أنباء مؤكدة عن محاولات الحلف لشن غارات على معبر حدودى بين ليبيا وتونس لإتاحة الفرصة أمام الثوار للتقدم صوب طرابلس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية