x

وزير الإسكان لمنتقدي مشروع العاصمة الإدارية: «كل شئ مخطط»

الخميس 27-10-2016 12:28 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
مصطفى مدبولي  - صورة أرشيفية مصطفى مدبولي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن «مساء أول يوم عمل له في الحكومة بعد حلف اليمين، في 2014، استدعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعرض المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، وتوصياته»، مضيفا: «الرئيس السيسي قال لي مش ده شغل عقول مصر وعلمائها، نبدأ ننفذ فورا، بل وطلب ضغط وقت تنفيذ المرحلة الأولى للمشروعات، وقال مصر مش هتستنى الوقت دا كله».

وأضاف «مدبولي»، في كلمته، التي حضرها مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي، والدكتور أسامة الغزالى حرب، وهو أحد المنتقدين لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من كبار الكتاب والمفكرين، «هل صحونا يوماً من النوم فقررنا عمل المشروعات القومية الكبرى، منها العاصمة الإدارية، أم أن هناك رؤية وخططاً لما يتم من مشروعات؟، بالقطع هناك رؤية وتنفيذ يتم حالياً لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية فى مصر، وهو المخطط الذي انتهت منه وزارة الإسكان، في أبريل 2014، بالتعاون مع جميع مسؤولي الوزارات، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، وكان هدفه الأساسي الاستغلال الأمثل لمواردنا، وحل مشكلاتنا».

وأوضح وزير الإسكان أن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية يضم عدداً من المشروعات، منها: «مشروع تطوير وتنمية منطقة قناة السويس كمركز لوجيستي وصناعى عالمي، ومدن شرق بورسعيد، والإسماعيلية الجديدة، وشمال غرب خليج السويس، والجلالة، بجانب مشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، ومشروع استزراع 4 ملايين فدان، والمرحلة الأولي منه استزراع 1.5 مليون فدان، ومشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، وبه إنشاء تجمع عمراني ومركز سياحي عالمي بالعلمين، وإعداد خطة التنمية المستدامة المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالي، ومشروع تنمية محافظات شمال الصعيد، والمثلث الذهبي كمنطقة تعدينية عالمية، إضافة إلى مشروع شبكة الطرق القومية، وكذلك التوسع الشرقي للقاهرة الكبرى، وهو ما يتم حاليا من خلال العاصمة الإدارية، وإعداد مخططات استخدامات الأراضي حول محاور التنمية العمرانية».

وشدد الوزير على أن مصر تحتاج على الأقل إلى 40 مدينة جديدة في الـ40 سنة المقبلة، لاستيعاب الزيادة السكانية، قائلاً: «تخيلوا لو لم يكن عندنا مدن جديدة، أين كنا سنستوعب ما يزيد على 6 ملايين نسمة يسكنون بها حالياً»، مشيراً إلى أنه استفاد مما خططه ونفذه المسؤولون السابقون، ويسكن حاليا بمدينة جديدة، ووجه لهم الشكر، بينما من سيستفيد ويسكن في العاصمة الإدارية، والمدن المختلفة هم شباب مصر الحاليون، والأجيال القادمة، فدور أي حكومة هو حل المشكلات الحالية، وأيضا الرؤية المستقبلية لحق الأجيال القادمة، وهو ما نفعله حالياً».

وأكد وزير الإسكان أنه لا تغيير لعاصمة مصر، فستظل القاهرة كما هي، طبقا للدستور، ولكن ما ينفذ حالياً هو تجمع عمراني جديد له طابع إداري، لتعود القاهرة لرونقها، ودورها التاريخي والثقافي والسياحي، وحدث ذلك في عدة دول، منها اليابان، وماليزيا، وغيرهما.

كما قدم «مدبولي» شرحاً عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: «المشروع يهدف لإنشاء مدينة مصرية عصرية حديثة، تؤسس لحضارة مصر العريقة، وتقدم للعالم نموذجاً حضارياً وإنسانياً لبنية حياتية بمفهوم مبتكر، وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة، وعدالة اجتماعية متواصلة، وخدمات إنسانية كريمة، وتنمية مستدامة صديقة للبيئة»، موضحاً أن المدينة بمساحة 170 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب 6.5 مليون نسمة، وتقع على بعد 32 كم من مطار القاهرة، و45 كم من وسط القاهرة، و80 كم من السويس، و55 كم من شمال غرب خليج السويس والعين السخنة.

وعبر الدكتور أسامة الغزالي حرب عن تقديره لما عرضه الوزير، ولكن اعتراضه فقط على الأولويات، وكذلك ضرورة أن يعرض مثل هذا الموضوع المهم على البرلمان، فأكد وزير الإسكان أن مصر تحتاج إلى سرعة تنفيذ مثل هذه المشروعات، فهذه أولوية أولى، ولا نحمل ميزانية الدولة أي «مليم»، لأن هيئة المجتمعات العمرانية هي التي تمول المشروع، وهى هيئة اقتصادية، لها ميزانية خاصة، ومهمتها التي أنشئت من أجلها هي إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، وهو ما يحدث حالياً، كما أن المشروع سيكون له عائد تنموي واستثماري، ويجب أن نسبق بالتخطيط والتنفيذ والتنمية الزيادات السكانية، وإلا ستكثر العشوائيات، وستنتهي المساحات الخضراء في أراضينا الزراعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية