استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الوطنى للشباب، الأربعاء، بالمشاركة في «ماراثون السلام»، بشرم الشيخ، بمشاركة بعض الوزراء وعدد من شباب المؤتمر.
وشهدت جلسة نقاشية حول «تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام للشباب»، حواراً ساخنًا حول ضوابط محاسبة الإعلامى أمام القانون، وعلق الرئيس «السيسى» على تلك النقاشات بالقول: «لما انتوا إعلام وبتعملوا كده مع بعض..أُمال الجمهور يسمع إزاى؟».
وأضاف: «أقول لأى إعلامى، إنت تطل على الناس ويراك الطفل الصغير، كلامك ستحاسب عليه أمام الله، لن تحاسب فقط على المهنية، لأن الكلمة المسيئة أو الكذب، لو سمعها 1000 شخص، ستكون 100 ألف كذبة، وأنا أتابع وأقرأ الكلام المكتوب، عشان نشوف إزاى بتقدموا مصر، ستجدوا إنكم بتضروا مصر جامد من غير ما تقصدوا، أكلمكم كمسؤولين وليس رجال إعلام فقط، إنتم مسؤولين عنها معانا. ازدياد سعر الصرف بدأ بسبب أخبار غير صحيحة لا تمت للواقع بصلة، ودولة لنا معها علاقة حميمية، تأثرت بكلام تم نشره عندنا».
وفى سياق متصل، قال الرئيس خلال جلسة «العلاقة بين الحريات العامة والمشاركة السياسية» إنه سيتم عقد لقاء شهرى لبحث مبادرات الشباب، بدلاً من الانتظار حتى نوفمبر 2017. وقال محمد عبدالعزيز، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن هناك قبولاً شعبياً لما قرره الرئيس، أمس الأول، من تشكيل لجنة لفحص حالات المحتجزين من الشباب، مطالباً بتعديل قانون التظاهر.
ووجه النائب طارق الخولى حديثه للرئيس، قائلاً: «الشباب تايهين يا ريس، ومش لاقيين منبر يعبروا من خلاله عن نفسهم»، لافتاً إلى أن قانون التظاهر خرج لأنه بعد 30 يونيو كان هناك مخطط لإرهاق الدولة المصرية، فالقانون أدخلنا في مرحلة استثنائية، كان الهدف منها هو مجابهة هذه الاحتمالات وليس الشباب، مطالباً الرئيس بتعديل القانون وفق معايير الحق في التظاهر، والحفاظ على الأمن القومى، والاقتصاد. وأوضح أنه تقدم بمقترح لتعديل قانون التظاهر، وفق هذه المعايير، لخلق حرية في التظاهر، تقف عند حدود معينة دون التعرض للوطن.
وقال مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إن هناك مئات الآلاف من شباب مصر تحولوا إلى نشطاء سياسيين، في وقت نحتاج فيه للعمل، فمصر بلد مستهدف دائما، لأنها منارة في المنطقة، وكان المطلوب من قوى الشر أن تسقط، كما حدث في العراق، ولكن (30 يونيو) غيرت هذا المسار»، مشدداً على أن حرية الشخص لا تقف فقط عند حدود حرية الآخرين، ولكن عند حدود الأمن القومى للوطن ومصلحته العليا.
وفى المقابل، قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى، الذي أعلن حزبه مقاطعة المشاركة في المؤتمر، إن طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من شباب النواب تشكيل لجنة لبحث العفو عن المحبوسين من الشباب السلمى دعوة جيدة، لكنها تكررت كثيراً، والحل في إصدار قانون بعفو شامل عن سجناء الرأى.