واصل سعر الدولار الارتفاع في السوق السوداء، الأربعاء، وتراوح سعره ما بين 16.15 جنيه، و16.30 جنيه، وسط استمرار ندرة المعروض وارتفاع الطلب. وأشار متعاملون بالسوق، إلى تراجع دور شركات الصرافة العاملة بالسوق المحلية، في تعاملات العملة الصعبة، لصالح تجار السوق السوداء بالمحلات والبازارات وتجار الأقمشة، والاتفاق على تنفيذ العمليات بشكل ثنائى.
يأتى هذا في الوقت الذي واصل الدولار استقراره رسمياً بالبنوك، أمس، عند ٨٫٨٨ جنيه، وسط استمرار لتلبية احتياجات العملاء والمستوردين في قوائم الانتظار بنظام تمويل استيراد السلع الأساسية، وفقاً لنظام الأولويات الذي وضعه البنك المركزى.
وقال طارق حلمى الخبير المصرفى، إن البنك المركزى يسعى إلى زيادة احتياطى النقد الأجنبى لديه إلى 25 و30 مليار دولار، مقابل نحو 19.5 مليار دولار حاليا، لاستيعاب الطلب إذا تم اتخاذ قرار بتعويم الجنيه.
وتتضمن أدوات زيادة الاحتياطى النقدى الأجنبى لدى البنك المركزى، حسب طارق حلمى، الحصول على مزيد من القروض من المؤسسات المالية والتمويلية الدولية، خلال الفترة المقبلة، وطرح سندات دولية بنحو يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار خلال نوفمبر المقبل، حسبما أعلنته وزارة المالية مؤخرًا.
وتوقع حلمى في «تصريحات خاصة»، أن يتضمن قرار البنك المركزى تحريك سعر العملة، بخفض جزئى تدريجى للجنيه رسميًا مقابل الدولار «تعويم مدار»، لكن من غير الواضح التوقيت والسعر والآليات التنفيذية.
وفى السياق نفسه، أعرب الدكتور علاء الشاذلى عضو مجلس إدارة البنك المركزى السابق، عن اعتقاده باستمرار المفاوضات لتحديد السعر الرسمى الجديد للعملة، للعمل به عقب اتخاذ القرار، وهو ما يبرر التأخر في حسم ملف التعويم حسب قوله.
وأضاف أن التأخر في اتخاذ القرار يرفع من السعر المتوقع، والذى كان في السابق حسب ما تردد 12.5 جنيه، عقب مفاوضات بين صندوق النقد الدولى والحكومة.
