قال المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، إن مشروع نقل صناعة الجلود من خلف سور مجرى العيون إلى منطقة الروبيكى يعد من المشروعات القومية المهمة، للحفاظ على صناعة ودباغة الجلود، وتطوير العمل على تصدير الجلود للخارج كمنتجات باستكمال مراحل التشطيب بها، بدلاَ من تصديرها كخامات ثم إعادة استيرادها كمنتجات بأسعار مضاعفة.
وأضاف «عبدالحميد» خلال جولته التفقدية لمدينة صناعة الجلود بالروبيكى، الأربعاء، أن هذا يحقق التوازن البيئى لهذه الصناعة وتوفير كل المقومات لتطويرها، مع خلق فرص عمل مباشرة وتحسين ظروف وبيئة العمل للمالك والعاملين، بالإضافة إلى موقعها المتميز من المحاور الرئيسية التي تربط القاهرة بطريق السويس والإسماعيلية والعاشر من رمضان والاقليمى الأوسط.
وتفقد المحافظ عدد من النماذج للوحدات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بالإضافة إلى المركز التكنولوجى لتطوير الصناعة، والذى يضم بجانب الجزء العلمى والأبحاث قاعات لتدريب العمالة والارتقاء بهم وبمهارتهم وأقسام للتشطيب ومقام على مساحة 6200 م2، كذلك محطات المعالجة المقامة على سطح حوالى 280 فدان ومحطة استرجاع الكروم باعتبارها مادة سامة وغالية السعر، وتتم معالجتها وإعادة استخدامها مرة أخرى، بالإضافة إلى غابة شجرية مقامة على مساحة 130 فدانا يتم ريها من المياه المعالجة، وتضم المدينة منطقة محلات خدمات لتوفير احتياجات العاملين ورواد المدينة بالإضافة إلى حدائق وأماكن انتظار للسيارات ومبنى إدارى ونقاط إسعاف ومطافئ وشرطة.
وناقش المحافظ خلال الجولة موقف المستأجرين في منطقة المدابغ والذي يتم تعويض الملاك، حيث أكد رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، أنه جار حالياَ دراسة إقامة عنابر خاصة لهم لتأجيرها لهم لممارسة انشطتهم وعدم وقف أعمالهم وأنشطتهم.
وأكد المحافظ أنه جار التنسيق حالياَ مع وزارة الإسكان لتوفير 1008 وحدة سكنية بمدينة بدر لتخصيصها للعاملين بالمشروع، مع دراسة توفير خطوط أتوبيسات نقل عام لربط المدينة الصناعية بمدينة بدر وكذلك بوسط المدينة.
رافق المحافظ خلال الزيارة العميد محسن صلاح الدين، السكرتير العام المساعد، والمهندس محمد الجوهري، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، وعدد من قيادات المشروع.
من جانبه، استعرض «الجوهرى»، مراحل المشروع الثلاثة المقامة على مساحة حوالى 1200 فدان، وتضم المرحلة الأولى والتى تم الانتهاء منها على مساحة 160 فدان، وتضم 80 عنبرا بمساحات مختلفة وجاهزة للتشغيل، وأن المرحلة الثانية والمقامة على مساحة 116 فدانا تم طرحها وتقديم المعطاءات وجار الفحص وتحديد شركة يتم إسناد العمل لها في ديسمبر المقبل، وأن المرحلة الثالثة سيتيح الفرصة بها للشركات العالمية بإنشاء مقرات لها لزيادة فرص التصدير.