x

السفير الفلسطيني: مصر تدرس آلية جديدة لعمل معبر رفح

الأربعاء 26-10-2016 12:07 | كتب: سوزان عاطف |
جمال الشوبكي - صورة أرشيفية جمال الشوبكي - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

نفى السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي، ما يتردد حول وجود خلافات بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس وعبدالفتاح السيسي، مشدداً على أن العلاقات بين الجانبين جيدة ولا يشوبها أي توتر.

وقال الشوبكي، في تصريحات صحفية، إن هناك أطرافاً تسعى لتخريب العلاقات المصرية الفلسطينية، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، منوهاً بأن مصر حاضنة للقضايا العربية بشكل عام وللقضية الفلسطينية بشكل خاص.

وأوضح أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمثل هدفاً استراتيجياً لمصر، ومسألة أمن قومي بالنسبة لها، وتكمن مصلحتها في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن العلاقات الفلسطينية المصرية حميمية ودافئة والتنسيق على أعلى مستوى، إضافة إلى وجود رضا شديد بين الطرفين على مستوى العلاقات، وفق الشوبكي.

وأضاف الشوبكي: «الرئيس عباس ومنذ 30 يونيو 2013 بدأ يتحرك كوزير خارجية لمصر، ويضع الحدث المصري قبل الفلسطيني لأنه يدرك أهمية مصر، التي تمثل مصلحة عربية، خاصة في ظل الارتباط الوثيق بين القضية الفلسطينية ومصر»، على حد تعبيره.

ونوه السفير الفلسطيني بأن السلطات المصرية تؤكد مراراً على أنها لن تتعامل مع أي طرف فلسطيني خارج إطار الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير ويؤكدون على شرعية الرئيس، متابعاً: «الإعلام يبحث عن الإثارة وليس بالضرورة أن يعبر عن الحقائق، كما أن مصر دولة تحمل هم القضية الفلسطينية»، وفق الشوبكي.

وأشار إلى أن السلطات المصرية أبلغت السفارة بأنها ستعمل على فتح معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة بشكل استثنائي للطلبة العالقين، منوهاً بأن السفارة لم تبلغ بموعد فتح المعبر حتى اللحظة، لافتا إلى أن السفارة أعدت قاعدة بيانات لـ900 طالب تقوم السلطات المصرية بدراستها تمهيداً لفتح المعبر بشكل خاص للطلبة، مبيناً أن فتح المعبر مرتبط بالظروف الأمنية في سيناء.

واستطرد بالقول: «دائما نبحث ملف معبر رفح مع السلطات المصرية، والموقف المصري واضح فيما يتعلق بالمعبر، حيث تؤكد مصر على الدوام أن المعبر سيفتح بشكل كامل في حال استلمت إدارته السلطة الفلسطينية»، لافتاً إلى أن مصر تدرس آلية جديدة لعمل المعبر، خاصة فيما يتعلق بالطلبة والحالات الإنسانية.

وفي سياق منفصل، قال الشوبكي إن مصر تعمل على إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي من أجل تمرير مشروع قرار دولي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن مصر تسعى لضمان تمرير القرار وعدم حصوله على فيتو أمريكي.

وأوضح أن اجتماعات لجنة الرباعية العربية تتوالى من أجل دراسة مسودة مشروع القرار والتنسيق فيما بينها للمطالبة بجدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً بأن الدول العربية تجري مشاورات فيما يتعلق بالتوقيت المناسب لطرح مشروع القرار على مجلس الأمن الدولي.

ولفت الشوبكي إلى أن رؤية الرئيس السيسي تنسجم مع المبادرة الفرنسية للسلام، مؤكداً أنه يجري الإعداد من خلال لجنة تحضيرية من أجل المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام وبعد الانتخابات الأمريكية.

وأوضح أن أمريكا أبلغت الأطراف الدولية بصعوبة اتخاذ أي قرار بهذا الشأن قبل الانتهاء من ملف الانتخابات الرئاسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية