x

أزمة الدولار تهدد بتوقف «الشرقية للدخان» عن العمل

الأربعاء 26-10-2016 11:36 | كتب: سناء عبد الوهاب |
ضبط امين مخز ن لقيامه بتخزين السجائر ومنع بيعها للجمهور بالمنوفية - صورة أرشيفية ضبط امين مخز ن لقيامه بتخزين السجائر ومنع بيعها للجمهور بالمنوفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قالت الشركة الشرقية للدخان، التي تحتكر صناعة السجائر في مصر، الأربعاء، في بيان للبورصة المصرية، إنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير العملة الصعبة لشراء المواد الخام الأساسية، وهو ما قد يضطرها للتوقف عن العمل.

وتعاني مصر من أزمة خانقة في العملة الصعبة يعزوها اقتصاديون لتقويم الجنيه بأعلى من قيمته الفعلية، بجانب تراجع إيرادات البلاد من السياحة، وقناة السويس، وتحويلات المصريين في الخارج.

وأضافت «الشرقية للدخان»، في البيان أن مخزون عدد من المستلزمات الرئيسية للصناعة التي ليس لها بديل محلي انخفض إلى أقل من 6 أشهر، وهو ما يعني أنه في حالة استمرار هذا الوضع لفترة طويلة ستتعرض الشركة للتوقف عن الإنتاج والبيع لسلعة مهمة للمستهلك».

وبلغ صافي ربح الشركة 1.476 مليار جنيه (166.2 مليون دولار) في عام حتى 30 يونيو، ارتفاعا من 1.272 مليار جنيه قبل عام.

وقالت الشركة: «إنها تحتاج لأكثر من 30 مليون دولار شهريا لشراء المواد الخام وقطع الغيار، ولكنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير احتياجاتها من العملات الأجنبية من البنوك لفتح اعتمادات شراء الخامة الرئيسية، وهي خامة الدخان (التبغ) من الأسواق الخارجية، بنسبة 100%».

ودفع نقص الدولار في النظام المصرفي الرسمي الكثير من أصحاب الأعمال إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على الدولارات، حيث يمكنهم شراء العملة الصعبة بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي في البنوك.

وأضافت «الشرقية للدخان» أن «المخزون الاستراتيجي من التبغ انخفض من 24 شهرا إلى أقل من 12 شهرا حتى نهاية سبتمبر 2016»، وتابعت: «ما يزيد الأمر صعوبة توقف شركة فيليب موريس عن سداد التزاماتها للشركة مقابل التصنيع الأجنبي بالدولار طبقا للتعاقد المبرم منذ إبريل 2016».

وأوضحت «الشرقية للدخان» أنها اضطرت لقبول سداد «فيليب موريس» التزاماتها بالجنيه المصري عن شهور أبريل ومايو ويونيو 2016، لإنهاء نتائج أعمال السنة في 30 يونيو. وقالت «الشرقية للدخان»: «أما بالنسبة لمستحقات يوليو وأغسطس وسبتمبر 2016، فلم يتم تحصيلها حتى الآن لإصرار إدارة الشركة على التزام (موريس) بالسداد بالعملة الصعبة وفقا للتعاقد».

وتقوم الشركات الأجنبية العاملة في مجال التبغ في مصر بتصنيع السجائر لدى الشركة الشرقية للدخان الحكومية. وقالت الشرقية للدخان: إن «مخزونها الاستراتيجي من العملات الأجنبية التي كانت تحتفظ به لاستخدامه عند الحاجة نفد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية