عادت حالة الهدوء إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، فجر الأربعاء، واستقبل المستشفى حالات الطوارئ بعد السيطرة على حريق شب ببعض المخلفات الطبية بالدور الرابع، مما تسبب تصاعد دخان كثيف بالدورين الرابع والخامس وإخلاء المرضى منهما عقب انطلاق أجهزة الإنذار بالمستشفى بالكامل.
كان اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا في الثانية صباحًا من اللواء مجدى القمري، مدير المباحث، يفيد بنشوب حريق بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة وتصاعد أدخنة كثيفة بالمستشفى، وذلك أثناء يوم الاستقبال للحوادث بالمستشفى.
انتقلت قوة الشرطة وسيارات الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف إلى المستشفى وتم إيقاف استقبال أي حالات جديدة وتحويل الاستقبال إلى مستشفى المنصورة الدولى بعد استدعاء أطباء الطوارئ وجميع التخصصات.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخلاء المرضى بالدورين الرابع والخامس بعد السيطرة على الحريق وتم القضاء على مصدر انبعاث الدخان وطمأنة المرضى بعد السيطرة على الأوضاع.
وقال أحد المرضى: «عشنا لحظات من الرعب، خاصة أن معظم المرضى الموجودين لا يقدرون على الحركة، لأنهم من مصابي الحوادث بالإضافة إلى أن الكثير منهم مصاب بكسور وجروح، وعندما انطلقت أجهزة الإنذار في المستشفى لم نعرف ماذا نفعل وشعرنا أننا نموت جميعًا مع انشغال إدارة المستشفى في معرفة مصدر انبعاث الدخان ولولا قوات الحماية المدنية كنا متنا من الاختناق، حيث تم إخلاؤنا من العنابر وإنزالنا للدور الأول».
وأكد مصدر أمني أنه من الفحص تبين أن سبب اشتعال الحريق هو «عقب سيجارة مشتعل»، مما تسببت في اشتعال النار وانبعاث الدخان وأن العاملين بالمستشفى لم يتمكنوا من معرفة مصدر الحريق إلا بعد تصاعد الدخان والسيطرة عليه بمعرفة قوات الحماية المدنية وأن الحريق لم تنتج عنه أي خسائر مادية ولكنه تسبب في حالة من الفزع الشديد بين الطاقم الطبي والمرضي نتيجة تشغيل أجهزة الإنذار في المستشفى بالكامل.
وأعلنت مديرية الصحة والجامعة حالة الطوارئ وتم تحويل استقبال الإسعاف والمرضى إلى مستشفى المنصورة الدولي وتم عمل استدعاء لقيادات الصحة بالمحافظة، استعدادًا لأي تطورات.
وعقب انتهاء الأزمة عاد الهدوء بالمستشفى والسيطرة على الوضع وبدأ المستشفى في استقبال المرضى وإعادة المحتجزين إلى الأقسام بالدورين الرابع والخامس.
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.