x

«عم عادل» ينادى على بضاعته فى المقاهى: «بليز- وان مينيت»

الأحد 26-12-2010 18:00 | كتب: محمد المالحي |
تصوير : اخبار

أصبح عادل سعد (55 سنة) واحدا من أشهر البائعين المتجولين فى مقاهى كورنيش الإسكندرية، بطريقته اللافتة للنظر فى تعامله مع زبائنه، وندائه الشهير: «بليز وان مينيت، ممكن آخد من وقت حضرتك دقيقة؟»، يبدأ بعدها فى عرض بضاعته على زبائن المقهى، والتى تتضمن ولاعات ونظارات شمسية وعلب السجائر البلاستيكية والمعدنية، وعندما يرفض الزبون الشراء أو يطلب منه الانصراف، يرد بعبارة أشبه بالأكليشيه، منحنيا فى أدب وابتسامته تعلو وجهه: «باردون.. سورى.. إيكسكيوز مى»، مغادرا مكانه فى هدوء.

وبسبب مظهره وطريقة عرضه لبضاعته اللافتة للنظر، استعان به المخرج داود عبدالسيد فى فيلمه الأخير «رسائل البحر»، الذى تم تصويره فى عدد كبير من مقاهى «الكورنيش»، حيث ظهر فى 3 مشاهد بالفيلم مع الفنانين آسر ياسين ومحمد لطفى، بشخصيته كبائع متجول على المقهى بنفس طريقته وأدائه ولغاته الأجنبية المتعددة، التى يستخدم كلماتها فى البيع والتعامل مع زبائنه.

يقول «عم عادل»: «أعمل بائعاً متجولاً للولاعات ونظارات الشمس منذ نحو 40 عاما، وعلى فكرة أنا خرجت من المدرسة من ثالثة ابتدائى، وما بعرفش أقرا ولا أكتب، بس بتكلم لغات، بسبب الأجانب اللى كانوا موجودين فى إسكندرية زمان، وكانوا أصحاب مقاهى، ومحلات بقالة وملابس، قبل ما الدنيا تتغير، وينقلب حالها.. زمان كان الرزق كتير قوى والحمد لله، ودلوقتى الرزق أقل بكتير، لكن الحمد لله برضه على كل شىء».

وعن كيفية اختياره للظهور فى فيلم «رسائل البحر» مع المخرج داود عبدالسيد، قال: «كنت فى مقهى التجارية، ببيع لزبون، ولقيت واحد ريجيسير بيقول لى: الأستاذ داود المخرج عايز اتنين بائعين على المقاهى للظهور فى فيلم بيصوره، إيه رأيك تشتغل معانا، زى ما انت كده، بنفس طريقتك دى؟.. ووافقت وقعدت أصور يوم بحاله من الساعة 8 صباحا لحد 9 مساء، شغلانة متعبة بصحيح».

ويضيف: «ربنا كرمنى بقرشين حلوين من الأستاذ داود المخرج، وفرحت قوى لما الفيلم نزل، وزبائن المقاهى يقولوا لى إحنا شفناك فى السينما، بس مش هاكرر موضوع التمثيل ده تانى، لا ياعم دى شغلانة متعبة وحبالها طويلة، وكل فين وفين لما بيتصور فيلم ولا تمثيلية هنا، شغلانتى أحسن، وباردون إيكسكيوز مى، لازم أمشى عشان أشوف أكل عيشى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية