x

وزير الرياضة بـ«مؤتمر شرم الشيخ»: مصر من الدول الأعلى في تمثيل الشباب بالبرلمان

الثلاثاء 25-10-2016 16:04 | كتب: مينا غالي |
انطلاق الجلسة الأولي لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، 25 أكتوبر 2016. انطلاق الجلسة الأولي لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، 25 أكتوبر 2016. تصوير : آخرون

قال المشاركون في الجلسة الثانية للمؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، الثلاثاء، إن البرلمان الحالي الذي تشكل في 2015 شهد أول تطبيق حقيقي لتجربة المشاركة السياسية للشباب في مجلس النواب، حيث يوجد 93 نائبًا.

وأشار خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، إلى 2200 شابًا خاضوا الانتخابات وكان ورائهم مجموعات عمل من الشباب المتطوع لدعمهم، لافتًا إلى أن «عدد الشباب الممثلين في برلمانات العالم في الفئة الأقل من 30 سنة 2%، وأقل من 35 سنة 14%، وبالتالي نحن من الفئات العليا في التمثيل الشبابي».

وأضاف أن متوسط مشاركة الشباب في العمل الانتخابي على مستوى العالم بلغ 13% بينما في مصر وصلت لمستويات جيدة لـ27%«، موضحًا أن الشباب الذي له حق التصويت في مصر حوالي 26 مليون من سن 18 حتى سن 35، وإذا تحرك الشباب وسط هذه الكتلة التصويتية سيستطيع جلب أصوات كبيرة ولا يجب أن يتحجج بالمال السياسي.

وتابع: «انتخابات المحليات مهمة جدًا وستبدأ مع بداية العام المقبل»، مشيرًا إلى أن «الدستور وضع في بعض مواده نسب لتمثيل كافة الفئات ولو وضعنا قوائم بها كل هذه الفئات، فإن الموضوع سيكون صعبًا للغاية».

ومن جانبه، قال محمد طاهر، من مبادرة تأهيل الشباب المصري للرئاسة «PLP»، إن المشاركة السياسية هو نشاط يقوم به المواطن بقصد التأثير في عملية صنع القرار الحكومي، مشيرًا إلى أن دستور مصر هو أول من كفل تلك التجربة من خلال نصه على ضرورة تمثيل الشباب في البرلمان وبعض الفئات الأخرى كالمسيحيين ومتحدي الإعاقة، وعلى ذلك فإنه قانون الانتخابات الصادر في 5 يونيو 2014 نص على كوتة للشباب بـ15 مقعدًا في القائمة.

وتابع: «93 نائبًا بمجلس النواب الحالي هي نسبة لم تحدث بتاريخ البرلمانات السابقة، فبرلمان 2012 كانت نسبة الشباب 12.6% بإجمالي 77 نائبًا»، مضيفًا: «واللافت للنظر أن الشباب الفائزون في 2015 لم يحصلوا على دعم حزبي مقارنة بالبرلمان السابق له».

وبدوره، ذكر النائب البرلماني جون طلعت أن «انتخابات 2012 حينما جاءت كان أمامنا تساؤل كبير عن إمكانية مشاركتنا أمام الإخوان وقيادات أمنية سابقة وشاركت على مقعد الفردي وصرفت 102 ألف وفي 2015 صرفت 45 ألف وترشحت فردي مرة أخرى»، مشيرًا إلى أن حملته شارك فيها شباب كثر متطوعين دون أي مقابل.

وأضاف: «كان لدينا في دور الانعقاد الأول كمًا كبيرًا من القوانين والتشريعات لكنني تكفلت بقضايا الشباب الخاصة بالإسكان»، مشيرًا إلى الرئيس بدأ بقضية الإسكان الاجتماعي وخصص قروضًا ميسرة للشباب، متمنيًا إشراك الشباب في انتخابات المحليات وزيادة نسبة الشباب المشارك في الحياة السياسية.

وعقّب الرئيس عبدالفتاح السيسي على كلمة النائب جون طلعت، قائلاً: «إن فكرة مشاركة الشباب في الحياة السياسية واقتراحه بضرورة اشتراك الشباب في انتخابات المحليات فكرة رائعة وقابلة للتنفيذ»، داعيًا لتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع واندماج الشباب بصورة أوسع في الحياة السياسية.

وشهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أشار إلى أن «فخورون بوجود كتلة كبيرة في البرلمان، وبالنسبة لجودة الشباب فإن المترشحين كان أغلبهم سليلي عائلات برلمانية، وفي الوقت الحالي اختفى هذا الأمر، ورصدنا تقدمًا ملحوظًا في انتخاب الشباب بشكل قد يصفه البعض بأنه مبالغ فيه»، داعيًا للتوسع في فكرة المساعدين البرلمانيين.

وعقّب الرئيس على كلمته بأن «فكرة المساعدين للنواب موجودة، ففكرة تأهيل الشباب للرئاسة تسعى لتأهيلهم بشكل كبير ولدينا فرصة لنأخذ من هذا الشباب للمحافظات والحكومة، وهذا ليس بهدف سياسي ولكن لتجهيز أشخاص قادرين وفاعلين في الأماكن الموجودين فيها».

وتابع: «فكرة المساعدين في دول العالم موجودة لمساعدة النائب والتواصل مع أهل دائرته، أما خريجي PLP لديهم فرصة للعمل كمساعدين جيدين للنواب على أن تفكر الدولة في تدبير أموالهم».

فيما أكد محمد عبدالعزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: «نحن أمام نقلة مختلفة في طبيعة العمل السياسي، فآلية الحوار الديمقراطي هي الآلية الوحيدة للسير على الطريق الصحيح».

وأضاف: «العمل السياسي آفاقه أبعد كثيرًا من العمل الاحتجاجي وبالتالي المشاركة السياسية في الأحزاب والمشاركة في الانتخابات تعطي إيحاءً بأننا أخذنا الطريق الصحيح للمشاركة في العمل السياسي»، مضيفًا: «كلما كان هناك فرصة للشباب لطرح أفكار شابة كان هناك قبولاً أكثر من جانب الشباب وكان هناك طلب شعبي عليها».

وبدوره، قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، إنه لأول مرة في تاريخ مصر المعاصر أن يدعو رئيس الجمهورية الشباب بهذا الشكل للمشاركة السياسية، مثنيًا على ارتفاع المشاركة السياسية للمرأة.

وأوضح «حرب» أن التقدم التكنولوجي أتاح للشباب المشاركة في الحياة السياسية بشكل لم يكن موجودًا من قبل، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإبداء الآراء السياسية من خلالها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية