أكدت راندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب من التعليم، أن التسرب هو إهدار تربوى هائل، وضياع لثروات المجتمع المادية والمعنوية، وتخلف ثقافي لدى شريحة من المجتمع قد تقل، وقد تتسع وفقًا لطبيعة ومكونات المجتمع الثقافية.
وأوضحت حلاوة، في بيان صحفى اليوم الثلاثاء، أنه تم تشكيل فريق معالجة التسرب من التعليم على مستوى ديوان عام الوزارة، والمديريات، والإدارات التعليمية، بالإضافة إلى وضع خطة إجرائية تمهد للتدخل العلاجى السليم لظاهرة التسرب، مشيرة إلى أنه إذا كان العامل الاقتصادى يمثل سبب رئيسى للتسرب يتم التواصل فورًا مع مديرية التضامن الاجتماعى بكل محافظه لاتخاذ الإجراءات اللازمة، على أن تكون نسبة الحضور (80%) عن الشهر الواحد.
وأضافت أنه يتم التواصل مع جمعيات ومؤسسات أهلية تتولى توفير المستلزمات المدرسيه للطلاب، أما إذا تبين لنا أن التسرب سببه عوامل دراسية مثل: ضعف القراءة والكتابة التي تبقى الطالب داخل الفصل منعزل عن أقرانه، فعلى فريق البحث النفسى والاجتماعى وضع خطط تدخلية علاجية مباشرة لكافة الأنساق كالأسرة والمدرسة والطالب وأقرانه، والتواصل مع فريق عمل القرائية بالإدارات والمديريات لضم الطالب لبرامج تحسين القراءة والكتابة، مشيرة إلى أن الخطة ستتضمن ورش عمل ينفذها برنامج مبادرة تعليم البنات، وبرنامج منع التسرب بالمجلس القومى للأمومة والطفولة.
من جانبه أكد أحمد رمضان، مدير برنامج الحد من التسرب بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، على أهمية دور المجلس خلال الفترة السابقة في بناء قدرات المتعاملين مع الطفل المعرض للتسرب من التعليم من المعلمين والإخصائيين النفسين والاجتماعين ومديرى مدارس المدارس في محافظات: (الفيوم، وأسيوط، وسوهاج)، كما ينوى المجلس المساهمة مع الوزارة في استكمال البرنامج في الأماكن الأكثر احتياجًا.
وأكدت أمل نبيل محمد عثمان، مدير برنامج مبادرة تعليم البنات على أن خطة المجلس تتضمن عدة محاور منها: (استمرار تشغيل مدارس مبادرة تعليم البنات، وبناء قدرات موجهى التعليم المجتمعى، وبناء قدرات معلمات مدارس الصديقة للفتيات، وإعادة تشكيل الفرق التطوعية من المجتمع المدنى المحيط بالمدارس، والتوعية بأهمية المشاركة المجتمعية ودورها في معالجة التسرب التعليمى)، وقد قام برنامج المبادرة بإنشاء عدد (1167) مدرسة صديقة في محافظات: (سوهاج، والمنيا، وبنى سويف، والفيوم، والجيزة، والبحيرة، وشمال سيناء).