قالت مصادر بمديرية أمن الإسماعيلية إن اللواء عصام سعد، مدير أمن الإسماعيلية، طلب رسميا من اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، تزويده فورًا بمنظومة كاميرات جديدة لسجن الترحيلات بالمستقبل بدلا من المنظومة القديمة التي ثبت تعطلها، ما أدى إلى عدم معرفة التفاصيل الكاملة لعملية هروب 6 سجناء مؤخرًا، واستشهاد رئيس مباحث أبوصوير، الرائد محمد الحسيني، والمواطن أحمد عبدالوهاب، خلال تبادل إطلاق نار.
وأضافت المصادر لـ«المصري اليوم» أن وزير الداخلية وافق مبدئيًا على أن يتقدم بمذكرة شاملة عن حالة السجون بالأقسام والمراكز وسجن المستقبل مرفق بخرائط مساحية لجميعها.
على جانب آخر، شهدت محافظة الإسماعيلية نشاطًا أمنيًا ملحوظا منذ الساعات الأولى من الصباح، وعادت الأكمنة الثابتة والمتحركة داخل وخارج المدينة والتواجد المروري، وسط مخاوف من المواطنين بأن تكون تلك الحالة استثنائية ومرتبطة بوصول اللواء عصام سعد، مدير الأمن الجديد.
وتواصل أجهزة الأمن تحرياتها حول واقعة الهروب الكبير من سجن المستقبل، وتوصلت إلى معلومات جديدة حول الأماكن المحتمل هروب المتهمين إليها بعد تضييق الخناق على عدد من أقاربهم ومراجعة تليفوناتهم، والتأكد من تواصل المتهمين مع ذويهم، وعدد من الاشخاص عبر الاتصالات قبل عملية الهروب وتتبع التليفونات وأماكنها.
وعلمت «المصري اليوم» أن تكليفات صدرت لجهاز الأمن الوطني بالمحافظة بمراجعة كشوف وأسماء القائمين على تأمين السجون بجميع المراكز والأقسام وسجن المستقبل، وبيان مدة خدمتهم بدقة، تمهيدًا لصدور حركة نقل كبير، وعدم تكرار بقاء الفرد أكثر من مدة خدمة واحدة خلال فترة محددة يتم نقله بعدها، حيث تبين أن هناك عناصر تعمل في التأمين منذ سنوات بالمخالفة لتعليمات الوزارة الخاصة بعدم بقاء فرد تأمين في السجون.