x

العسل الأسود بديلاً لـ«السكر» بمخابز الفينو

الإثنين 24-10-2016 23:22 | كتب: ناجي عبد العزيز, ياسمين كرم |
أزمة السكر ظهرت فى كل المحافظات أزمة السكر ظهرت فى كل المحافظات تصوير : السيد الباز

قالت مصادر مطلعة إن مخابز «الفينو» لجأت إلى استخدام العسل الأسود بديلاً عن السكر فى تصنيع الخبز، خوفاً من الملاحقات الأمنية والمصادرة لأى كميات سكر قد يتم ضبطها داخلها، إضافة إلى انخفاض سعره مقارنة بالسكر.

وقال قيادى بالشعبة العامة للمخابز إن أصحاب المخابر لجأوا لهذا الأسلوب خوفا من التوقف فى خضم الموسم الدراسى، لافتاً إلى أن العسل تسبب فى تغيير لون الخبز من الداخل.

وتابع: «تمت مراجعة معهد الأغذية ولم يمانع، كما أن العديد من المخابز تستخدم العسل فى العادة عند ارتفاع سعر السكر».

وقال أشرف الجزايرلى، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، إن المداهمات الأمنية للمصانع الغذائية ومصادرة مخزون السكر لديها والمستخدم فى الإنتاج مازالت مستمرة ولم تتوقف رغم الاجتماعات الحكومية واعتراضات منظمات الأعمال خلال اليومين الماضيين على هذه الإجراءات المخالفة للقانون.

وأضاف «الجزايرلى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الجهات الأمنية لم تفرج حتى الإثنين عن كميات السكر التى تمت مصادرتها فى المصانع، سواء «بيبسى» أو مجموعة «إيديتا»، والأمر يزداد سوءاً، فاستمرار مصادرة خامات الإنتاج قد يؤدى لنقص فى السلع المعروضة بالأسواق.

من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من مجلس الوزراء إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً، الإثنين، مع ممثلى شركات السكر الحكومية، وأجهزة الرقابة بوزارتى «التموين والداخلية»، وممثلى الغرف التجارية والصناعية، الإثنين، لبحث سبل حل أزمة السكر التى تضرب الأسواق، ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع.

وأضافت المصادر أن الاجتماع هو الثانى بشأن الأزمة، لافتة إلى أن الاجتماع الأول عقد الخميس الماضى.

وفى سياق متصل، عقد «إسماعيل» اجتماعاً مع رئيس اتحاد الصناعات، ورئيس شركة «إيديتا»، بحضور ممثل وزارة الداخلية لمناقشة الإجراءات الأمنية ضد المصانع وتأثيراتها على مناخ الاستثمار.

وقالت مصادر إن مسؤولين بغرفة الصناعات الغذائية اجتمعوا، الأحد، مع هيئة الرقابة الإدارية، وأكدت الأخيرة أنها ليست طرفاً فى تلك الإجراءات، وأن ما يحدث تحركات فردية من جانب مسؤولى مباحث التموين التابعة لوزارة الداخلية.

يشار إلى أن هناك عدة مصانع تمت مصادرة البضائع فيها خلال الفترة الماضية، وأبرزها: «مونجينى، وبيبسى، وإيديتا، وسبينس المقطم، ودانون» إلا أنه تم الإفراج عن السكر فى مصنع الأخيرة.

واستنكر اتحاد الصناعات استمرار تلك الإجراءات، لافتاً إلى أنها ترفع من معاناة القطاع الصناعى، والذى شهد مشكلات عديدة الفترة الماضية أثرت سلبا على الناتج الصناعى بشكل غير مسبوق، وتسببت فى عدم انتظام دورات الإنتاج وتراجع الصادرات.

وأضاف، فى بيان، الإثنين، عقب اجتماع طارئ لمجلس إدارته، أن الصناعة المصرية خط لا يجب تجاوزه فى حالة رغبة الدولة فى تحقيق الاستقرار فى الأسواق وتشجيع الاستثمار خاصة، وأن تلك المصانع التى تعرضت خامتها خاصة السكر للمصادرة، تعد أحد أهم المستلزمات الإنتاجية لصناعة العصائر والمشروبات الغازية والحلويات والمخبوزات، والمصانع لديها الفواتير الدالة على مصدر هذه السلعة التى تتوافق مع احتياجات الإنتاج وقدرة هذه المصانع على بيعها بالأسعار المناسبة للسوق المصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية