حسن حداد، موظف بالمعاش من سكان مدينة الحوامدية، يصفي مياه الشرب في منزله بقطعة من الشاش يقوم بتغييرها يوميا. أبناؤه الأربعة أصابهم الفشل الكلوي منذ سنوات ومات أحدهم متأثرا به منذ شهرين. المصري اليوم أجرت تحقيقا استقصائيا حول الصرف الصناعي المخالف لشركة الحوامدية للسكر والصناعات التكاملية وعلاقته بتضاعف الاصابات بالفشل الكلوي في الحوامدية مقارنة بالمدن المجاورة. - صورة أرشيفية
تظاهر العشرات من مرضى الفشل الكلوي بطنطا أمام ديوان محافظة الغربية احتجاجًا على عدم وجود فلاتر ومستلزمات عمليات الغسيل الكلوي، وقيام المستشفيات بتخفيض عدد مرات الغسيل من 3 مرات إلى مره واحده أسبوعيًا، مما يهدد حياتهم ويتسبب في مضاعفة حالاتهم ووفاتهم بسبب ذلك.
وقال المرضى إن المستشفيات والوحدات الخاصة بالغسيل الكلوي توقفت عن إجراء عمليات الغسيل لهم بسبب نقص الفلاتر ومستلزمات الغسيل، فضلا عن اختفائها من الأسواق، وأشاروا إلى قيام الوحدات الخاصة المتعاقدين معها بقرارات علاج على نفقة الدولة أو بخطابات من التأمين الصحي بطردهم لعدم قدرتها على توفير الفلاتر ومستلزمات الغسيل، بحجة ارتفاع أسعار المستلزمات بنسبة 400 %، وحتى المستشفيات العامة خفضت مرات الغسيل من 3 إلى مره واحدة.
وهتف المرضى بصوت ضعيف «هنموت وذنبنا في رقبتكم»، وطالب المرضى بمقابلة اللواء أحمد صقر محافظ الغربيه على أمل توفير مستلزمات الغسيل حرصا على حياتهم.
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بأن الوزارة أرسلت له كميه من المستلزمات تكفي المستشفيات التابعة لوزارة الصحة لمدة أسبوع، أما باقي الوحدات الخاصة فهذه مشكلتهم، وعليهم توفير المستلزمات، وفي حالة عجزهم عن ذلك يتم إخطارنا رسميا، وأنا مستعد لاستقبال الحالات المتعاقدين معهم، وسيتم توزيعهم على وحدات الغسيل التابعة للمديرية.
من جانبه تقدم النائب سامح فتحي حبيب، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل حول الأزمة، وطالب وزير الصحة بسرعة التدخل لإنقاذ آلاف المرضى من الموت.
