شن القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، أمس، هجوما ضاريًا على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس «أبومازن»، لإصرار الأخير على عقد المؤتمر السابع لحركة «فتح»، وأكد دحلان أن «أبومازن» يسعى إلى تقزيم الحركة وتقليصها حتى تلائم طموحاته، ووصف دحلان، انتقادات «أبومازن» لعدد من الدول العربية، بأنها «مسرحية هزلية».
ووصف دحلان في حوار مع قناة «بي بي سي»، ملاحقات السلطة لأنصاره بأنها «انحدار أخلاقي»، مشيرا إلى وجود تحركات لعقد مؤتمر وطني لكل الأطراف الفلسطينية، لإنهاء الخلافات، مؤكدا أهمية دور مصر.
وفي المقابل، وصل «أبومازن»، إلى أنقرة، أمس الأول، وقال المتحدث باسم حركة «فتح»، إن «أبومازن» حريص على التواصل مع تركيا لأنها دولة كبيرة، مشيرًا في تصريحات لـ«المصري اليوم» إلى أن «أبومازن» لم يتطرق إلى ملف المصالحة مع الأتراك كما روج البعض، لأنه ملف تمتلكه القاهرة لأنها الوحيدة التي لها القدرة على إنجاز تقدم في ملف المصالحة.
وأكد عضو الهيئة العليا لحركة «فتح»، يحي رباح، إن حركة «حماس» تفضل دحلان، وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن مصر هي الركيزة الأساسية في ملف المصالحة، موضحا أن حركة «فتح»، لا تريد أن يتدخل أحد في شؤونها قبيل المؤتمر السابع لها.
وأوضح أن دحلان توصل مع «حماس» لاتفاقات للإفراج عن 7 حجاج، أفرجت عنهم القاهرة، بعد القبض عليهم وهم قادمون من السعودية حاملين أدوات لتصنيع مواد متفجرة، مقابل الإفراج عن القيادي الفتحاوي، زكي السكني، الذي قتل 5 من قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ«حماس».