قررت إسرائيل مقاطعة المؤتمر الذي ستعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل في نيويورك، لإحياء مرور عشر سنوات على انعقاد مؤتمر دربان لمناهضة العنصرية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته ليل السبت «إن مؤتمر دربان مع مدلولاته المعادية للسامية وتعابير الحقد إزاء إسرائيل والشعب اليهودي، ترك لدينا جروحا لن تلتئم قريبا».
وأضافت: «في الظروف الحالية، وطالما سيعتبر اللقاء جزءا من عملية دربان المشينة، فإن إسرائيل لن تشارك في الاجتماع (حول العنصرية) الذي سيعقد في المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2011».
وأوضحت الوزارة أن إسرائيل تدعم «المكافحة الدولية للعنصرية التي عانى منها الشعب اليهودي كثيرا».
وتميز المؤتمر الأول في دربان من 31 أغسطس إلى الثامن من سبتمبر 2001 في جنوب إفريقيا، بانقسامات عميقة حول مسائل معاداة السامية والاستعمار والعبودية. وانسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل منه احتجاجا على اللهجة المناهضة لإسرائيل في الاجتماع.
وكانت هذه التهجمات خصوصا نتيجة اجتماع منظمات غير حكومية على هامش المؤتمر، في حين أن القرار الرسمي للمؤتمر كان ينص على «احترام مبدأ حق تقرير المصير ووضع حد لكل الآلام بما يتيح لإسرائيل والفلسطينيين استئناف عملية السلام».
وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلنت كندا أنها ستقاطع المؤتمر حول العنصرية «دربان 3».
وأوضح وزير المواطنة والهجرة والتعددية الثقافية الكندي جيسون كيني آنذاك أن هذا النوع من الاجتماعات - مثل «دربان 2» في 2009 الذي قاطعته كندا ونحو عشر دول أيضا بينها إسرائيل والولايات المتحدة - تستخدمه بعض الدول، مثل إيران، لنشر معاداة السامية ومهاجمة إسرائيل.