x

«النمنم»: يد الإرهاب لا تفرّق.. اغتالت «فودة» كما اغتالت «الذهبي»

الإثنين 24-10-2016 14:32 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
مؤتمر مستقبل مصر: المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية مؤتمر مستقبل مصر: المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية تصوير : آخرون

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة إن مؤتمر «مستقبل مصر: المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية»، والذي يقام اليوم، يتواكب مع ذكرى انتصارات أكتوبر ومرور 60 عاما على العدوان الثلاثي على مصرعام 1956، وما بين أكتوبر 1956 وأكتوبر 1973 وأكتوبر 2016 معنى واحد، هو الانتصار، ففي عام 1956 واجهنا قوى ثلاث دول؛ هي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وانتهت الحرب بانتهاء القوتين، وأثبتنا للعالم أن إسرائيل كيان استعماري، وفي أكتوبر 1973 انتصرنا على أساطير كانت تُقال عن إسرائيل، واليوم نحن في حاجة لمعنى الانتصار لأننا نواجه عمليات إرهابية واسعة تستهدف الدولة المصرية.

جاء ذلك خلال كلمة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، صباح اليوم الإثنين، في افتتاح مؤتمر «مستقبل مصر: المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية» الذي تنظمه لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، بقاعة المجلس، بحضور عدد كبير من الباحثين والأدباء والمفكرين.

وأضاف وزير الثقافة، نحن أمام ظاهرة عالمية مركبة ومعقّدة في شقّها السياسي والثقافي والديني، ولا يمكن ربطها بالدين الإسلامي، موضحًا أننا تعرضنا لموجات عديدة من الإرهاب بداية من عام 1945 واغتيال أحمد ماهر باشا، واستمرت هذه الحرب إلى الآن تظهر وتختفي، ولم تفرّق بين تيار وتيار، فيد الإرهاب قد اغتالت المفكر العلماني فرج فودة، كما اغتالت الإمام الذهبي أحد أئمة التفسير في مصر والعالم، ومنذ شهور قليلة كانت محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة، مؤكدًا أن الإرهاب يريد هدم مفهوم الدولة الوطنية والوطن، والهدف الأكبر لهم هدم مصر. واختتم الوزير كلمته بأننا ننتظر من هذا المؤتمر إجابات على تساؤلات كثيرة مطروحة على الساحة.

وأثنت الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، على دور لجنة العلوم السياسية بالمجلس في تناول قضايا المجتمع، وأضافت أن الإرهاب يُعد الآفة التي تُعاني منها معظم الدول، ومصر منذ العقد الأخير من القرن الماضي وهي تنادي بضرورة مواجهة ظاهرة الإرهاب في كافة أنحاء العالم.

وأوضحت أن مصر في حرب شرسة ضد هذا الخطر الذي يستهدف أرضها وشعبها ، ومؤتمر اليوم يتناول السياق المصري لمواجهة الإرهاب من خلال عدة محاور وجهد علمي كبير.

وتمنّى الدكتور إكرام بدر الدين مقرر المؤتمر، أن يكون هذا المؤتمر تقليد سنوي تنظمه لجنة العلوم السياسية بالمجلس، يتناول مستقبل مصر والقضايا المؤثرة عليه، وأضاف أنه هذا العام يتناول ظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة في مواجهته الشاملة على كافة المستويات.

وأكّد «بدر الدين» على أن عقد المؤتمر يعكس الارتباط بين المثقفين وقضايا وطنهم، وتبرز أهميته فيما سيقدمه من توصيات تفيد في صنع القرار.

وأوضح الدكتور جمال زهران، أمين عام المؤتمر، أن عقد المؤتمر كان حلم يراود لجنة العلوم السياسية على مدار عدة سنوات، واليوم أصبح حقيقة بافتتاحه واستمرار أعماله على مدار يومين.

وأكد «زهران»، أن مفهوم الإرهاب، مفهوم مركّب ومتعدد الجوانب ويحتاج إلى كثير من التفسير، وأن مصر دُفعت في دائرة الإرهاب المُركّب منذ سبعينيات القرن الماضي عند ظهور الإسلام السياسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية