الرئيس الكوبى السابق فيدل كاسترو احتفل السبت بعيد ميلاده الخامس والثمانين، وقد تنحى تماماً عن الحكم، بعد أن ترك لشقيقه مهمة إصلاح نموذج اقتصادى اشتراكى على حافة الإفلاس عكف على بنائه طيلة نحو نصف قرن.
وتقام بمناسبة عيد ميلاده ـ خلافاً لعيد ميلاد أخيه راؤول الذى بلغ الثمانين فى يونيو ـ عدة احتفالات فى الجزيرة تنتهى بـ«حفل الوفاء» الذى تنظمه مؤسسة صديقه الرسام الإكوادورى أوسفالو غاياسامين فى مسرح كارل ماركس الكبير فى هافانا، حيث تقام كبرى الاحتفالات الشيوعية الكوبية ولم يتأكد حضور «قائد الثورة» تلك الفعاليات.
وبعد 48 سنة فى الحكم ترك فيدل كاسترو مقاليد السلطة لأخيه راؤول فى يوليو 2006 لأسباب صحية، واضعاً حداً لعهده حتى إن الـ11 مليون نسمة فى هذه الجزيرة تعودوا على غيابه بعد أن كان حاضراً دائماً.
ومنذ خمس سنوات يعمل راؤول جاهداً بوتيرته الخاصة على فرض سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية صادق عليها فى أبريل مؤتمر تاريخى للحزب الشيوعى الكوبى، تنص على الانفتاح على اقتصاد السوق والرساميل الأجنبية، وتسريح عدد كبير من موظفى القطاع العام.
