تولى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إمامة الحكومة فى صلاة المغرب التى أقيمت قبل حفل الإفطار الذى أقامه سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، أحمد عبدالعزيز قطان، بمنزله منذ يومين، حيث صلى وراء «بديع» الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ونائباه الدكتور على السلمى، والدكتور حازم الببلاوى، واللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، والدكتور محمد فتحى البرادعى، وزيرا الإسكان، وعبدالقوى خليفة، وعلى عبدالرحمن، محافظا القاهرة والجيزة، ونبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، ومهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة.
ونشر موقع «إخوان تيوب»، التابع للجماعة، فيديو من برنامج «منتهى الصراحة» الذى يقدمه على قناة «الحياة 2» الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، الذى حضر الإفطار.
واعتبر «بكرى»، إمامة «بديع» المصلين دليلا على أن التغيير وصل فى التعامل مع القوى السياسية إلى حالة من المصالحة الحقيقية، موضحا أن هذا الأمر لا يخلو من دلالة.
وعلق الدكتور عماد جاد، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على هذا الأمر بقوله إن «الإخوان» اكتسبت شرعية وجود عقب الثورة، وليس لها مرشح للرئاسة، ويتم التعامل معها باعتبارها ستكون القوة السياسية الأولى فى البرلمان المقبل، وبالتالى فالجميع يخطبون ودها، بمن فيهم السعوديون الذين كانوا يهاجمونها من قبل.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مرشد الإخوان قبل دعوة السفير السعودى لأنها تمس البعد الخارجى. وأضاف: «هذا ليس شيئاً عادياً، ويجب علينا أن نضع تحته أكثر من خط، خاصة أن مصر دولة محورية فى المنطقة، وقامت بثورة وتريد التخلص من التبعية».