تشهد دراما رمضان دخول عدد من الممثلين مجال الكتابة التليفزيونية، بعضهم يكتب للمرة الأولى، والبعض الآخر احترف الكتابة إلى جوار التمثيل، ومن بين الممثلين المشاركين فى كتابة دراما رمضان الجارى كل من أسامة نورالدين، مؤلف «شارع عبدالعزيز»، ومحمود البزاوى، المشارك فى تأليف «الريان»، وشريف حلمى، مؤلف «إحنا الطلبة».
نقاط القوة والضعف فى النص الذى يكتبه ممثل نحاول توضيحها خلال السطور التالية من خلال مناقشة بعضهم، فى البداية يقول أسامة نورالدين، مؤلف مسلسل «شارع عبدالعزيز»: هذه ثانى تجربة تأليف تليفزيونى لى بعد تجربة «الفاضى يعمل إيه» التى أخرجها محمد النقلى عام 2008، وقبلها كتبت عدة أعمال مسرحية، ومنذ دراستى الجامعية، وأنا أمارس الكتابة والتمثيل معا، لكننى انحزت خلال الفترة الأخيرة للكتابة، لأنها تشبع رغبتى فى التمثيل حين أشعر بكل دور أكتبه، بينما عملى كممثل لا يشبع رغبتى فى الكتابة، كما أن تركيبتى النفسية تلائم عمل المؤلف، لأننى خجول وأحب التأمل وأقدس الجلوس بالمنزل، بينما عمل الممثل يستلزم الخروج وإقامة علاقات متشعبة دون خجل.
ويضيف: حين يكتب الممثل فهو يستخدم خبرته فى التمثيل، لأنه يعرف ما يريده الممثل، من تسخين للمشاهد أو تزويد عددها أو تزويد نقاط التحول، وغير ذلك مما يحبه الممثل ليشبع رغبته التمثيلية، وهذه هى نقاط القوة حين يكتب الممثل، أما نقاط الضعف فتظهر عندما يشترك الممثل، كاتب العمل، فى تمثيل المسلسل ذاته، وهنا يكون عرضة للاتهام بأنه اهتم أكثر بكتابة دوره، وتزويد عدد مشاهده.
وقال شريف حلمى، مؤلف مسلسل «إحنا الطلبة»: أنا بالأساس ممثل، واضطررت لخوض تجربة الكتابة هذه المرة بعد أن طلب المخرج منى ذلك، وأعتقد أننى نجحت فى المهمة لخبرتى فى الكتابة، فقد عملت صحفيا لفترة قبل احترافى التمثيل، لكن لا أنوى احتراف الكتابة التليفزيونية، وقد كتبت أول 20 حلقة فقط من «إحنا الطلبة»، بينما كتب أحمد عيسى الحلقات العشر الأخيرة.
أكد «حلمى» أنه رفض كتابة الحلقات العشر الأخيرة، لأن المخرج طلب منه إدخال أحداث الثورة فى دراما المسلسل، لكنه رفض لأنه يرى أن الثورة حدث لم يكتمل، ومن الأفضل الكتابة عنه بعد فترة وليس الآن.
وعن حساسية اشتراكه بالتمثيل وهو كاتب العمل قال شريف: كنت أضع ذلك فى اعتبارى أثناء الكتابة، ولذلك كنت أنتصر دوما للقصة، ولا أعبأ بعدد مشاهد أى دور، وحين انتهيت من كتابة الحلقات العشرين، وتم تفريغ المشاهد اكتشفنا أن عدد مشاهد دورى قليلة جدا، وهنا «حمدت ربنا» حتى لا أتهم بأننى ركزت على تزويد مساحة دورى.
وأضاف: تعد هذه أول تجربة كتابة تليفزيونية لى، لكننى سبق أن كتبت فيلمين لم ينفذ أى منهما إلى الآن، الأول: بعنوان «التشريفة» شاركنى كتابته حسين العشرى، وكان قد تعاقد المنتجان إسعاد يونس وأحمد سمير مع خالد صالح على بطولته لكن العمل توقف، والفيلم الثانى بعنوان «إن غاب القط»، وعموما هناك فوائد حين يكتب الممثل، أهمها أنه يستغل خبرته كممثل فى تقطيع الجمل الحوارية بحيث لا يجهد أى ممثل، ومحاولته إرضاء كل ممثل بإضافة البهارات التى يحبها من مواطن الصعود والهبوط فى الدراما.