سادت حالة من الغليان بين جماهير نادى الاتحاد السكندرى بعد هزيمة فريقها الكروى أمام سموحة بثلاثية نظيفة فى المباراة التى جرت بينهما الجمعة بالجولة قبل الأخيرة للدور الأول وتجمد رصيد الفريق عند «10» نقاط متذيلاً جدول الدورى.
نال محمد مصيلحى، رئيس النادى، القسط الأكبر من الهجوم والنقد أثناء وعقب المباراة، ورددت الجماهير «أحلف بسماها وترابها.. مصيلحى هو اللى خربها».. «قول متخفش.. مصيلحى لازم يمشى».
وتجمع الجمهور عقب المباراة أمام ديوان عام المحافظة وطالبوا اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية بحل مجلس الإدارة.
وحملت القيادة الجماهيرية، مصيلحى مسؤولية انهيار الفريق، وأكدوا أن قراراته العشوائية واتباع سياسة «اللا قرار»، والتعامل مع النادى كأنه عزبة خاصة به وراء انهيار الفريق والنادى. واختفى رئيس النادى عن الأعين عقب المباراة ولم يظهر فى وسائل الإعلام «كالمعتاد» للدفاع عن موقفه.
أعلن السيد الثعلبى، عضو المجلس، تقديم استقالته عقب هذه الهزيمة الثقيلة وحمل الثعلبى البرازيلى كابرال المدير الفنى السابق للفريق مسؤولية هذا التدهور وقال: «تركنا له الحبل على الغارب، حتى وضعنا فى هذا المأزق، وتأخرنا فى إقالته، التى جاءت بعد فوات الأوان، وعندما طالبت برحيله فى البداية اتهمونى بزعزعة استقرار الفريق، ولن أسكت بعد الآن». وطالب شريف الحلو، عضو المجلس، بعقد اجتماع طارئ للمجلس، خلال الساعات المقبلة لبحث كيفية الخروج من هذا المأزق.
وفى إطار الغضب الجماهيرى احتجز الأمن محمد نور، المدرب العام، ما يقرب من ساعة فى الاستاد عقب المباراة، لحمايته من بطش الجماهير بعد أن دخل فى مشادات كلامية معهم أثناء المباراة. كما نال محمد بسطاوى، مدير الشؤون الإدارية، وابلاً من السباب بسبب اشتباكه مع الجماهير أثناء المباراة، كما اشتبكت الجماهير مع عطية البلقاسى مدافع الفريق بعد أن تبادل «الشتائم» معهم أثناء المباراة.
وألغى الأمن المؤتمر الصحفى عقب المباراة لدواع أمنية، الأمر الذى أثار حفيظة رجال الإعلام.
وفى محاولة لاحتواء غضب الجماهير قرر محمد عامر، المدير الفنى للفريق، خصم «10» آلاف جنيه من مستحقات كل لاعب شارك فى المباراة، وتجميد مستحقاتهم لأجل غير مسمى. وحمل عامر اللاعبين مسؤولية الهزيمة، وأكد أنهم لم يلتزموا بتعليماته وظهروا بمستوى متواضع، وتركوا الفرصة للاعبى الفريق المنافس ليفعلوا بهم ما يشاءون.