x

نور: لن أكون «حتة إكسسوار» لأى نجم

السبت 25-12-2010 14:14 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : other

لم ترض نور يوما عن حصرها فى منطقة الفتاة الجميلة، فقد تمردت بكل الطرق، ورفضت فى حوارها لـ«المصرى اليوم» أن تكون مجرد وجه يجمل الفيلم دون تأثير قوى فى منظومة التمثيل. وبعد غياب عامين بسبب الزواج والإنجاب، عادت نور أكثر تمرداً وتحدياً للسوق السينمائية لتواجه الانقلاب الذى حدث فى الوسط الفنى وظهور نجمات ينتمين لجيل جديد، والتغيير الملحوظ فى الدراما، والانشقاق الذى حدث بين النجوم والنجمات والذى أفرز سينما للرجل وأخرى للمرأة بسبب شروط النجمات، كما تحدثت لـ«المصرى اليوم» عن شروطها الجديدة للعمل فى السينما.

الغياب عامين عن الساحة الفنية مدة كافية لينساك صناع السينما والدراما والجمهور، ما رأيك؟

- غيابى لم يكن بقرار، فقد خطبت وتزوجت فى ستة أشهر فقط ثم أنجبت واضطررت للاستمرار فى الغياب لرعاية ابنى، ولم أهتم بفكرة الغياب والنسيان لأن أى فنان يقدم أعمالا جيدة لا يمكن أن ينساه الجمهور ولا الوسط الفنى، كما أنى كنت متواجدة بالفعل خلال الفترة الماضية بفيلم «ميكانو»، ثم مسلسل «دموع القمر» والاثنان عرضا فى 2009.

وهل اكتشفت أى تغيير فى السوق السينمائية بعد عودتك؟

- هناك تغييرات كثيرة جداً حدثت فى الفترة الأخيرة على كل المستويات الفنية سواء فى النجوم أو النجمات فى الدراما والسينما، واكتشفت أن الابتعاد عن الوسط يجعلنا نرى الأمور بشكل أوضح.

هل قل عدد الأعمال التى عرضت عليك بعد عودتك؟

- عددها قل كثيراً حتى قبل غيابى والسبب الزواج وليس لأن هناك ممثلات جدد أخذن مكانى أو مكان غيرى لأنى مؤمنة بأنه لا أحد يستطيع أن يأخذ مكان أحد حتى فى حالة الغياب، لكن السبب الحقيقى أنى فى مرحلة فنية مختلفة، وصلت فيها لدرجة معينة من النضج فى السن، وفى الفن، وليس منطقيا أن تعرض على أدوار التلميذة والمراهقة والفتاة الصغيرة، أو أدوار صغيرة المساحة، فقد تخطيت تلك المرحلة ولم تعد تناسبنى، و«مش هاقبل دور أبقى فيه إكسسوار ووش حلو من غير تمثيل»، ولهذه الأسباب، لا يحاول أى منتج أو مخرج أن يعرض علىَّ هذه النوعية من الأدوار لأنى سأرفضها، وسأقبل فقط ما يناسب سنى ووضعى وشروطى.

لكن هذه الشروط ربما تجعلك لا تجدين أدواراً مناسبة، وبالتالى ستظل الساحة مقتصرة على الجيل الجديد؟

- مهما كانت النتائج، لن أقدم إلا ما يرضينى لأنى عائدة ولدى حالة من الطمع الفنى «عايزة أمثل بجد وما أكونش موجودة والسلام»، وأعرف أن هذا صعب لكنى مصرة على موقفى، فأنا الان لست نور «بتاعة شورت وفانلة وكاب»، وبالنسبة لسيطرة جيل جديد من الممثلات، فطوال الوقت تظهر أجيال جديدة تقبل الأدوار المتاحة والمناسبة لسنهم ووضعهم، ثم ينتقلون لشريحة أخرى وتكون لهم طلبات أخرى، وأقولها بصراحة «أدوارى القديمة حلال على بنات السينما الجداد» لأنها ستضيف لهن مثلما أضافت لى فى بداياتى، وبغض النظر عن الأسماء، فالجيل الجديد من الممثلات ناجح وموهوب جداً.

ألا ترين أن شروط النجمات وأجورهن ومساحات أدوارهن أدت لغياب معظم جيلك عن السينما؟

- شروط النجمات أو طلباتهن بمعنى أدق حق مشروع جدا، فكل ممثلة منهن قدمت أفلاما على مدار سنوات وبدأت من الصفر وتقدمت نحو مرحلة معينة من حقها أن يكون لها وجهة نظر وأحلام وطلبات فنية ومادية وهذا لا يضر أحداً، بالعكس، الضرر الحقيقى أن تتواجد نجمة فى دور لا يناسبها بهدف التواجد، وفى هذه الحالة هى تؤذى نفسها وتقلل من شأنها أكثر من غيابها عن الساحة وجلوسها فى بيتها.

النجمات يرغبن فى البطولة المطلقة، والنجوم يصرون على نفس الموقف، وهذا أفرز سينما مرأة وسينما رجل، فما رأيك؟

- هذه الظاهرة مشكلة مزمنة فى السينما وموجودة طوال الوقت، فالرجل فى معظم الأحيان يسيطر على السينما ومساحات البطولة والأهمية فى الفيلم، والمرأة تتواجد فى الفيلم كسنيدة أو ضيفة شرف فى عدد من المشاهد كحبيبة البطل أو زوجته، وهذا ظلم لمواهب الممثلات اللاتى أحدثن بصمة، لذلك ابتعدت النجمات عن هذه النوعية من الأدوار، وفازت بها الممثلات الصغيرات والوجوه الجديدة، ولهذا يحدث نوع من الانشقاق، لكنه مؤقت، فلابد أن يعود النجوم والنجمات للتعاون فى أفلام لكن للأسف النوعية التى ترضى الطرفين قد تكون قليلة جدا، لكن ظاهرة سينما المرأة وسينما الرجل أعتبرها مجرد موضة مؤقتة «وهتروح لحالها» مثل موضة أفلام العشوائيات أو المخدرات.

رغم قيامك بعدد كبير من البطولات، فإن أهم أدوارك كانت مع المخرجة ساندرا نشأت، لماذا؟

- لا يمكن أن أنكر أن ساندرا أعادت اكتشافى، وأخرجت منى طاقات فنية لم يقترب منها أى مخرج آخر لأنها وضعتنى فى منطقة جديدة وبعيدة عن فكرة الفتاة الجميلة الرومانسية الهادئة، وأيضا فيلم «نقطة رجوع» كان شديد الاختلاف، وأصنفه من الأعمال المهمة بالنسبة لى.

أين تضعين نفسك فى ترتيب النجمات؟

- لم يشغلنى التصنيف أو الترتيب بين النجمات لأن التصنيف «عمره ما كان نهائى»، فعمل جيد يمكن أن يرفع الممثل لرقم واحد، وبعده عملا أقل يجعله رقم اثنين فى التصنيف.

ما رأيك فى الطفرة التى حدثت فى الدراما على مستوى التصوير والموضوعات والبطولات الجماعية؟

- فعلا الدراما شهدت طفرة هائلة فى شكل الصورة ونوعية الموضوعات والتكنيك المتبع فى الإخراج والأقرب إلى السينما، وبصراحة هذا أغرى عدداً كبيراً من نجوم السينما أن يخوضوا تجربة المسلسل لأنه أصبح فيلماً سينمائياً كبيراً به درجة عالية من الحرفية، وظهر ذلك فى مسلسلات «أهل كايرو» و«الحارة» و«الجماعة» التى نقلت الدراما نقلة نوعية كما سمعت، فأنا لم أتابعها بدقة.

هل تقبلين المشاركة فى بطولة جماعية فى التليفزيون، وما صحة تعاقدك على بطولة مسلسل «ابن أمه»؟

- أى عمل جيد يتناسب مع متطلباتى الفنية سأقبله حتى لو كان بطولة جماعية المهم

ألا أكون قدمته من قبل، وبالنسبة لمسلسل «ابن أمه»، فليس حقيقيا أنى بطلته، لكن لدى سيناريو مسلسل جيد أحضره لشهر رمضان المقبل، وسأعلن عنه بعد التعاقد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية