x

«المصري اليوم» ترصد 6 مشاهد لـ«الهروب الكبير» من سجن المستقبل

الجمعة 21-10-2016 20:08 | كتب: محمد محمود رضوان |
تشديدات أمنية حول السجن تشديدات أمنية حول السجن تصوير : أحمد شاكر

للمرة الثانية على التوالى خلال عامين يشهد سجن المستقبل المركزى بمحافظة الإسماعيلية هروب سجناء، حيث تمكن متهمان شديدا الخطورة، من الهروب من السجن، قبل عامين، بمساعدة 2 من أفراد الشرطة مقابل رشوة، كما يشهد السجن محاولات أخرى للهروب والاقتحام من جانب أسر المحتجزين. وتعد واقعة الهروب الأخيرة التى شهدها السجن، مساء أمس الأول، هى الأخطر والأكبر، حيث تمكن 5 متهمين من الهرب من بينهم 3 متهمين ينتمون للجماعات الإرهابية، و2 فى قضايا جنائية.

«المصرى اليوم» ترصد عملية الهروب، وأهمها مشهد إطلاق النار وبدء الهروب وإصابة الشرطى المكلف بالتأمين، ومحاولات ملاحقة المتهمين الهاربين، التى أسفرت عن استشهاد رئيس مباحث مركز أبوصوير، ومقتل مواطن.

المشهد الأول:

فى الساعة 11.30 من مساء أمس الأول، سمع سكان المنطقة القريبة من السجن أصوات أعيرة نارية داخل مبنى سجن المستقبل المركزى الذى يبعد نحو 15 كيلو مترًا غرب مدينة الإسماعيلية، لتسود حالة من الهرج والفوضى فى محيط السجن، ويتم على الفور إعلان حالة الاستنفار الأمنى لمنع هروب السجناء ومحاصرة المكان.

المشهد الثانى:

مصادر أمنية مطلعة أكدت إصابة الشرطى محمد أبوالفتوح بطلقات نارية بالقدمين، وتم نقله على أثرها إلى مستشفى الإسماعيلية العام لتلقى العلاج.

وقالت المصادر إنه تم إطلاق الرصاص على الشرطى المصاب، من داخل السجن من قبل أحد المتهمين الهاربين، وأنه لا يوجد أى محاولات لاقتحام السجن من الخارج، مشيرة إلى أن هناك سجينا ادعى المرض وعند فتح الشرطى أبوالفتوح، المكلف بالتأمين، العنبر، خطف السجناء سلاحه الشخصى وأطلقوا الرصاص عليه.

المشهد الثالث:

أكدت مصادر أمنية هروب 5 متهمين من السجن من بينهم 3 متهمين ينتمون إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، الإرهابى، تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية أثناء محاولتهم تهريب شحنات من الأسلحة عبر معديات سرابيوم إلى شرق القناة، أما الإثنان الآخران فمتهمان جنائيان فى قضايا سرقة، وقامت قوات الأمن بحملات تمشيط فى محاولة للقبض عليهما.

المشهد الرابع:

عقب هروب المتهمين تحرك الرائد محمد الحسينى، رئيس مباحث مركز شرطة أبوصوير، التابع له سجن المستقبل لملاحقة المتهمين بمنطقة الوصفية المجاورة السجن، وأطلق أحد الهاربين النار عليه وأصابه بطلق نارى بالرأس، واستشهد متأثرًا بإصابته بتهتك بالجمجمة وجذع المخ.

كما أسفر تبادل إطلاق النار عن مصرع المواطن أحمد عبدالوهاب رزق، 35 سنة من قرية الوسطية متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الرقبة.

المشهد الخامس:

تمكنت قوات الأمن من القبض على أحد المتهمين الجنائيين، بينما لم يتم العثور على أى من المتهمين المنتمين للتنظيم الإرهابى.

المشهد السادس:

انتقل فريق من النيابة العامة بالإسماعيلية لمعاينة موقع سجن المستقبل، وفحص الكاميرات الموجودة فيه، وانتدبت النيابة الطبيب الشرعى لتشريح جثمان المواطن القتيل لمعرفة أسباب الوفاة، وتحفظت النيابة على فوارغ الطلقات التى تم العثور عليها داخل السجن والتى أصابت الشرطى.

وستستمع النيابة العامة إلى أقوال الشرطى المصاب بعد تماثله للشفاء، وأقوال الضباط والأفراد المكلفين بتأمين السجن وقت حدوث الواقعة، وأقارب المجنى عليه أحمد عبد الوهاب رزق، وشهود العيان بموقع إصابة الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث مركز أبوصوير.

وسجن «المستقبل المركزى» بمدينة المستقبل، تم إنشاؤه منذ سنوات ليكون وحدة للترحيلات فقط، وتحول بعد ذلك إلى سجن مركزى لقضاء عقوبات بمدد مختلفة دون إعداد أو تجهيز، واستقبل جميع المتهمين لقضاء عقوبات مختلفة.

ويصل عدد السجناء به أضعاف قوته الاستيعابية التى تبلغ 150 سجينًا فقط حسب ما أكدت مصادر أمنية مطلعة، حيث يوجد المئات من المتهمين من جماعة الإخوان، والجنائيين، وشهد أيضا حبس المتهمين فى مذبحة استاد بورسعيد، والعناصر التكفيرية والإرهابية الخطيرة.

وتقوم جميع أقسام ومراكز شرطة محافظة الإسماعيلية بحبس المتهمين شديدى الخطورة داخل السجن رغم ضعف إمكانياته وعدم وجود عنابر كافية داخله، كما أنه لا يخضع إلى أى رقابة داخلية أو تفتيش من جانب مديرية الأمن.

وقالت مصادر أمنية إن المتهمين المنتمين لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى من أشد العناصر الخطرة، ورجحت هروبهم إلى مناطق المزارع الموجودة بالظهير الصحراوى بوادى الملاك، والتل الكبير، ومنها إلى الصالحية ومحافظة الشرقية القريبة من السجن، متوقعة محاولاتهم العبور إلى شرق قناة السويس والتوجه إلى سيناء، للالتحاق برفاقهم الإرهابيين.

من جانبها، شددت أجهزة الأمن إجراءات التفتيش على المعديات والمعابر عبر قناة السويس، مع استمرار عمليات التمشيط حول المناطق القريبة للسجن، والطرق والمداخل الرئيسية للمحافظة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية