أكد السفير الألماني لدى القاهرة يوليوس جيورج لوى، إن بلاده تتناقش بشكل يومي مع الحكومة المصرية لتسهيل عمل المنظمات الألمانية في مصر، مشدداً على أن مصر تواجه تحديات كبرى في حربها ضد الإرهاب لكن من المهم أن تضمن المزيد من الحريات لمنظمات المجتمع المدني.
كما أشاد السفير الألماني بخطوة مصر الهادفة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى أن ألمانيا تدعم مصر بملايين اليورو للدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام. وتحدث «لوي» خلال الحوار مع «المصري اليوم» عن السياحة الألمانية القادمة إلى مصر خلال أكتوبر، وقال إنها لن تتوجه إلى الغردقة فقط بل إلى شرم الشيخ، والعلمين والأقصر.
وأضاف «أن خطوة حصول مصر على قرض صندوق النقد ستساهم في حل الأزمات الاقتصادية لمصر لافتاً إلى أن بلاده تدعم مصر بملايين اليوروهات
للدفع بعجلة الاقتصاد للأمام، مشيرا إلى أن الأمر في سوريا معقد للغاية ونحن نؤيد الهدنة ووقف إطلاق النار ونرفض التدخل العسكري.
• وزيرة الدولة للسياحة في ألمانيا أكدت على دعم بلادها للسياحة في مصر.. فهل لديك أرقام محددة عن السياح الألمان القادمين إلى مصر؟
- ليست لدي أرقام محددة، لكن بشكل عام الحكومة الألمانية وشركات السياحة ترغبان في مضاعفة أعداد السائحين الألمان القادمين إلى مصر، خاصة بعد الجهود التي قامت بها مصر في تأمين المطارات. السائحون الألمان لن يتجهوا إلى الغردقة فقط، لكن سيقصدون الكثير من المدن السياحية مثل شرم الشيخ والعلمين والأقصر.
• هل هناك تنسيق مع الحكومة المصرية لتسهيل عمل المنظمات الأهلية في مصر؟
- بالطبع نتناقش يومياً مع الحكومة المصرية لتسهيل عمل هذه المنظمات، لأنها تعمل في قطاعات عدة. المؤسسات السياسية تعمل في مصر منذ عدة عقود على أساس من الثقة المتبادلة مع شركائهم المصريين. والمؤسسات السياسية الألمانية ومنها مؤسسة «فريدريش إيبرت» والتي شاركت في احتفالها الأسبوع الماضي بمناسبة العيد الأربعين لتأسيسها في مصر. المؤسسات الألمانية لا تندرج تحت مظلة المنظمات غير الحكومية، فهي مؤسسات لها خصوصية وتعمل باستقلالية ويتم تمويلها من ميزانية جمهورية ألمانيا الاتحادية.
• البعض يرى تحاملاً من جانب المنظمات الألمانية على مصر في ملف حقوق الإنسان؟
- الموقف بشكل عام صعب، لأن مصر في السنوات الأخيرة تخوض حربا ضد المنظمات الإرهابية، وبالطبع نحن ندعم مصر في حربها ضد الإرهاب، وفي مسيرتها نحو الاستقرار. أعلم أن الطريق طويل لكن من ناحية أخرى نرغب في مزيد من الحريات لمنظمات المجتمع المدني.
• كيف تدعم ألمانيا مصر في محنتها الاقتصادية؟
- نحن نضخ ملايين من اليورو كمساعدات بمصر خلال الفترة الأخيرة، وعلي سبيل المثال في يونيو الماضي، وافقت وزارة التعاون على 50 مليون يورو جديدة لمصر، وهناك الكثير من الدعم والتمويل للمنظمات المختلفة، ونعمل أيضا على تحسين خدمات التعليم في مصر منذ سنوات طويلة، وهناك ملايين اليورو التي يتم ضخها كل عام في مصر لتحسين الخدمات والبنية التحتية.
• كيف ترى خطوة مصر للحصول على قرض صندوق النقد الدولي؟
- حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي خطوة مهمة للغاية لمصر، خاصة أن الصندوق يعمل على حل الأزمات الاقتصادية، من المقرر أن تحصل مصر على القرض قريباً، ونتطلع لنتائج الحوار بين مصر وصندوق النقد.
• الموقف السوري أصبح معقداً للغاية بعد التطورات الأخيرة في مدينة حلب.. ما موقف ألمانيا من التدخل العسكري في سوريا؟
- موقفنا واضح تجاه الأزمة السورية، ونحترم الهدنة التي تم الإعلان عنها لتخفيف الأعباء عن الشعب السوري، وألمانيا ترفض التدخل العسكرى بشكل عام، وننظر إليه بنوع من القلق، نظراً لأنه يؤدى إلى معاناة كثير من الأبرياء.
• لكن هذا التدخل العسكري يهدف إلى ضرب «داعش».
- مواجهة داعش أمر ضروري، لكن من ناحية أخرى التدخل العسكري في سوريا سيعقد الأزمة.