كشف طلعت عامر، رئيس اللجنة المشرفة على بعثة وزارة السياحة بمكة المكرمة، عن وصول ما يقرب من 129 ألف معتمر مصرى إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة خلال الفترة من أول رمضان وحتى السبت، محذرا من حدوث تكدس بسبب تواجد المعتمرين الذين حصلوا على تأشيراتهم متأخراً بسبب أزمة «الاستيكر».
وقال عامر إن الشكاوى التى تلقتها البعثة خلال تلك الفترة الماضية تتمثل فى تغير أماكن السكن المتفق عليها أو مستويات السكن، موضحا أن البعثة تلقت خلال تلك الفترة ما يقرب من خمس شكاوى حول تغير السكن خاصة فيما يتعلق من قرب السكن من الحرم، مشيرا إلى أن وزارة السياحة حددت فى ضوابط العمرة المسافة بين السكن مقر إقامة المعتمر، والحرم الشريف بألف و400 متر خلال شهر رمضان، بينما لا تزيد فى شهر شعبان على 700 متر.
وأضاف عامر أن لجان البعثة فى تلك الحالات تتوجه إلى مقر إقامة المعتمر لمعاينته والتأكد من مستوى السكن المنصوص عليه فى التعاقد بين المعتمر والشركة، وكذلك مدى قرب السكن من الحرم بحسب ما هو منصوص عليه فى ضوابط وزارة السياحة، مؤكدا أنه فى حالات المخالفة يتم استدعاء الشركة وتحرير محضر إثبات حالة، وإحالة الشركة إلى التحقيق بمعرفة الوزارة فى القاهرة.
وفى سياق متصل، بدأت السلطات السعودية فى إغلاق الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، ومنع دخول السيارات إليها حتى ينتهى المعتمرون زوار بيت الله الحرام من أداء صلاة العشاء التى يفترش خلالها المعتمرون شارع أحياد الواقع فيه الحرم بالكامل.
وعلى صعيد متصل، قال علاء الغمرى، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة المصرية، إنه بالرغم من انفراج أزمة منح تأشيرات العمرة للمصريين، فإن الشركات حاليا تحاول وضع حلول لتفادى أزمة السكن التى نتجت عن تواجد عدد كبير من المعتمرين من برامج مختلفة وتوقيتات مختلفة معا أى تضاعف العدد فى ظل نفس العدد المتاح من الغرف.
وأوضح أن الشركات ستعيد تفويج المعتمرين وتوزيعهم بين مكة والمدينة للسيطرة على أزمة السكن الناتجة عن أزمة «الاستيكر».