x

دراسات أثرية لتحديد علاقة تمثال «الشلالات» بالإسكندر الأكبر

السبت 25-12-2010 08:00 | كتب: رجب رمضان |
تصوير : حاتم وليد

يجرى المجلس الأعلى للآثار دراسات أثرية وعلمية على أعلى مستوى بصفة عاجلة لتحديد مدى العلاقة التى تربط بين التمثال، الذى عثرت عليه بعثة يونانية علمية فى منطقة الشلالات وسط المحافظة فى عام 2009 والملك البطلمى الإسكندر الأكبر، ومناقشة تقرير رئيس البعثة اليونانية بهذا الصدد.

كانت بعثة أثرية علمية تابعة للمعهد الهلينى العلمى للدراسات السكندرية، برئاسة الدكتورة كاليوبى بابا كوستا، بدأت حفائرها فى حديقة الشلالات وسط المدينة فى عام 2008 ولمدة 3 مواسم للتنقيب عن الحى الملكى فى الجزء الشمالى الغربى لاستكمال الحفائر، حيث عثرت على تمثال رخامى فى الجهة المقابلة لقسم باب شرقى فى الجزء الجنوبى الشرقى من الحديقة يشتبه فى كونه الإسكندر الأكبر، فيما قدمت رئيس البعثة تقريراً علمياً يستند إلى براهين وقرائن تؤكد أنه للإسكندر الأكبر.

قال الخبير الأثرى أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار المشرف العام على آثار ومتاحف الإسكندرية، إن الدراسات التى يجريها علماء المجلس الأعلى للآثار حالياً على التمثال، الذى تم العثور عليه فى المنطقة، تستهدف تحديد علاقته بالإسكندر الأكبر، خاصة أن الباحثة قدمت بحثاً علمياً تم تقديمه فى مؤتمر دولى عقد بالخارج وقدمت دلائل وبراهين تؤكد أن التمثال يعد أحد تماثيل الإسكندر الأكبر النادرة، والذى يعد احد الملوك البطالمة فى العصور البطلمية، وقام بنحتها المثال «ليسيبوس»- النحات الرسمى للإسكندر الأكبر.

وأضاف عبدالفتاح: «الباحثة لديها اتجاه لإجراء أبحاث علمية أخرى على التمثال، خاصة بعدما قدمت براهين جديدة على أن التمثال للإسكندر الأكبر فى حين لم يقم علماء المجلس الأعلى للآثار بدراسة التمثال من الناحية العلمية اللازمة لمناقشة الباحثة فى رأيها، وعلى هذا يظل رأى الباحثة فى أن التمثال للإسكندر الأكبر هو الرأى الوحيد المطروح على الساحة، على الأقل حالياً، إلى أن يظهر دليل جديد يؤيده أو أكثر من دليل».

ولفت إلى أن بابا كوستا بذلت جهوداً كبيرة ودراسات علمية عميقة واستندت إلى مصادر علمية على أعلى مستوى تؤكد رأيها فى هذا الشأن.

وقال عبدالفتاح: «إن العثور على التمثال جعل البعثة اليونانية تعتقد أنها على وشك الوصول إلى كشف أثرى تاريخى مهم فى منطقة الشلالات، خاصة أن العمل فى الموقع ينطوى على فوائد كثيرة للبحث الأثرى للمدينة، فعلى الأقل سيتم تجميع معلومات أثرية تاريخية مهمة عن آثار المنطقة أو العثور على آثار مهمة خاصة بالحى الملكى».

من جانبها قالت الدكتورة كاليوبى بابا كوستا، رئيس البعثة الأثرية اليونانية، التى تقوم بأعمال حفائر وتنقيبات فى منطقة الشلالات للموسم الثالث على التوالى، إنها عثرت على التمثال الموسم الأثرى الماضى فى 4 مايو 2009 وهو للملك الإسكندر الأكبر، أحد الملوك البطالمة الـ13، وأنها ما زالت مقتنعة بأنه هو الإسكندر الأكبر، على الرغم من الاعتراضات، مشيرة إلى أنها استندت فى بحثها إلى مصادر علمية على أعلى مستوى تؤكد رأيها فى هذا الصدد.

وأكدت بابا كوستا - لـ«إسكندرية اليوم»- أن لديها القرائن والشواهد التى تؤكد أن التمثال للإسكندر الأكبر، خاصة أن أعمال التنقيب تجرى تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار المصرى، وبمعرفة معهد البحوث الهلينية للحضارة السكندرية لافتة إلى أنها عثرت على التمثال على عمق 8 أمتار تحت الطبقة الثانية أثناء أعمال الحفر».

وأشارت كوستا إلى أنه كان لديها نماذج للإسكندر الأكبر اكتشفت فى بورتيريهات له صنعت بمعرفة اليونان والرومان الذين تأثروا بتاريخه المعاصر متمنية أن تقوم بمزيد من الحفائر والتنقيبات للعثور على حقائق جديدة تساهم فى اكتمال جوهر هذ التمثال وتؤكد رأيها فى أنه للإسكندر الأكبر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية