x

محلل سياسي فلسطيني: قرار اليونسكو يشكل إدانة للاحتلال الإسرائيلي

الأربعاء 19-10-2016 20:50 | كتب: سوزان عاطف |
عنصرية قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المرأة العربية و الفلسطينة - صورة أرشيفية عنصرية قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المرأة العربية و الفلسطينة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني على وهيب، أن القرار النهائي الصادر عن منظمة «اليونسكو» القاضي بأن «المسجد الأقصى المبارك هو تراث إسلامي خالص ولا علاقة لليهود به، ويشكل ادانة للاحتلال الاسرائيلي وممارساته وسياساته الهادفة إلى تغيير المعالم الطبيعية والحقيقية لمدينة القدس.

وقال «وهيب» في تصريحات، الأربعاء، إن القصد من القرار لم يكن إنكار أو تثبيت علاقة أي دين بمدينة القدس، بل كان قرارًا يدين الانتهاكات الاسرائيلية للوضع القائم في البلدة القديمة لمدينة القدس والعقبات الاسرائيلية امام وصول المصلين إلى الحرم الشريف والمسجد الأقصى، واستباحة باحاته من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود المتمتعين بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر وهيب عن استغرابه الشديد، لقرار فرنسا والدول الاوروبية بالامتناع عن التصويت لصالح القرار الخاص بالوضع القائم في مدينة القدس على الرغم من أن القرار نص بوضوح على اهمية البلدة القديمة بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية.

ونوه، إلى الممارسات الاسرائيلية الابتزازية التي تلت القرار الذي تم اعتماده في اليونسكو بأغلبية 24 وضد 6 وامتناع 28، حيث أن اسرائيل تسعى منذ وقت إلى إفشال الجهود الفرنسية للتوصل لحل عادل ودائم يضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة حرة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشريف وفق حدود عام 1967 وهو الترجمة الفعلية لمغزى حل الدولتين، حيث أن ما ينقص الخارطة السياسية في هذا الإطار هو الدولة الفلسطينية، كما نبه إلى ضرورة عدم الوقوع في فخ تحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة دينية، مؤكداً أن المدينة المقدسة لم يعد يكفيها التنديد والتصريحات بل هي بحاجة إلى العمل الجاد على كافة المستويات لوقف الجرائم التي ترتكب بحقها وفي كافة أرض دولة فلسطين المحتلة.

وقال إنه أمام الفلسطينيين 3 أحداث هامة قبل نهاية العام أولها مؤتمر «فتح» المزمع عقده في شهر نوفمبر والذي تم التحضير له على أكمل وجه، وثانيها، اجتماع المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعيد ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرا إلى أن حماس لديها الخيار بالمشاركة لإنجاز المصالحة كون حماس لديها 74 عضوا في المجلس الوطني هم نوابها بالمجلس التشريعي، مضيفا أن آخر الأحداث الثلاثة هو مؤتمر باريس.

وعبر «وهيب»، عن قلقه من إمكانية أن تتأثر المبادرة الفرنسية أو أن يتم تأجيلها بسبب الانتخابات الأميركية والانتخابات في بعض الدول الأوروبية بداية العام المقبل، متسائلا عن موقف أوروبا في حال امتناع إسرائيل عن حضور المؤتمر أو حضرت لتخريبه، حيث يجب على أوروبا أن تغير منهج تقديم الحوافز لإسرائيل لتشجيعها على دخول المسار السياسي، إلى منهج المقايضة.

وقال، إن ضمان نجاح مؤتمر باريس المزمع عقده نهاية العام الحالي يعتمد على الضغط على إسرائيل، وإيجاد آلية لإجبار حكومة «نتنياهو» على الإيفاء بالتزاماتها، وتقديم نموذج جديد غير المفاوضات الثنائية.

وأكد وهيب، إلى أن القضية الفلسطينية لم تفقد أهميتها بسبب الأوضاع في الإقليم بل تراجعت أولويتها لصالح قضايا عاجلة برزت مؤخرًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية