فى المنطقة التى اختارتها «المصرى اليوم» للرصد، وصل عدد الحضانات إلى ما يقارب 200 حضانة، حسب موقع دليل حضانات حدائق الأهرام»، أقرت مديرية التضامن الاجتماعى بالجيزة أن جميعها غير مرخص.
أخبار متعلقة
محاولة الحديث مع أصحاب الحضانات عن التراخيص أو أى تجاوزات ضد أولياء الأمور أو الأطفال قوبلت بردود عنيفة، فالغالبية العظمى منهم يتبعون سياسة الهجوم المرتد ضد أى اتهام من الأهالى بالتقصير.
ملخص الحديث مع معظمهم أن كل كلام الأهالى محض افتراء، أو اتهامات باطلة من صاحب حضانة منافسة، رافعين شعار «اللى مش عاجبه يسحب ولاده».
لم يجد أهالى المنطقة للتعبير عن غضبهم من الحوادث التى تعرّض لها أطفالهم داخل الحضانات سوى إنشاء «جروبات» على مواقع التواصل الاجتماعى، لسرد تجاربهم وتحذير الأهالى من بعض الحضانات، لكن سريعا ما تحولت تلك الجروبات إلى مكان للتراشق بالألفاظ بين الأهالى وأصحاب الحضانات، وصلت إلى حد تبادل التهديد، وأيضاً اختراق للحسابات الشخصية لبعض الأهالى واستغلال بعض أصحاب الحضانات للبيانات المسجلة عن الأم والطفل فى أعمال غير أخلاقية. وقالت رانيا على، إحدى الأمهات: «إن صاحب الحضانة التى ألحقت بها ابنتى قال لى عندما اشتكيت من حادث إهمال وقع للطفل، لو مش عاجبك خدى بنتك وامشى، واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط».
وحسب تجربة إحدى الأمهات، كتبت نسمة هانى على جروب حضانات حدائق الأهرام قصة تهديد أحد أصحاب الحضانات لها باختراق حسابها الشخصى وتهديدها فى حال عدم مسح ما تكتبه على الجروب عن إهمال حضانته، وعدم قدرتهم على الإدارة وبعض المخالفات التى عايشتها بنفسها بحكم إلحاق ابنتها بالحضانة، وأيضا عملها فيها لفترة قصيرة.
وقالت: الشرطة بيننا وهاعرف أجيب حقى من الاستاذ اللى بيهددنى واخترق حسابى، وهددنى بوضع صور ومواد إباحية على الصفحة.
حساب آخر باسم هيثم عصام الدين، زعم أن أحد أصحاب الحضانات قام باستغلال بيانات زوجته الشخصية والتى كانت مسجلة لدى إدارة الحضانة، وقام بوضع رقمها الشخصى على موقع إباحى وقام بكتابة جمل غير أخلاقية، مع تهديدها بوضع صور غير لائقة. وقال عصام الدين: «تعرضت وزجتى لإهانات واتصالات ومعاكسات اكتشفت بعدها أنها من صاحب حضانة»، معلنا عن نيته تقديم شكوى لمباحث الإنترنت.
وقالت «رانيا على» إحدى الأمهات إن صاحب الحضانة التى ألحقت بها ابنتها قال لها عند الشكوى من حادث إهمال وقع لها «مش عاجبك خدى بنتك وامشى واللى مش عاجبة يخبط دماغه فى الحيط».
وقالت إحدى الأمهات إنها رغم تقدمها بشكوى إلى مديرية التضامن بعد تحرير محضر لإحدى الحضانات نتيجة إصابة طفلها بكسر فى القفص الصدرى إلا أن المديرية لم تتخذ أى إجراء ضد الحضانة حتى الآن وهو ما يعرض أطفالا آخرين لحوادث مماثلة أو كوارث أكبر.
