x

صحف القاهرة: المشير «يبتسم» للمواطنين في التحرير.. والإسلاميون يهددون بالميدان

السبت 13-08-2011 12:00 | كتب: عزة مغازي |

تصدرت زيارة المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى ميدان التحرير، عناوين صحف القاهرة الصادرة صباح السبت، بالإضافة إلى أخبار متفرقة عن فعاليات جمعة «في حب مصر» التي نظمتها الطرق الصوفية وقوى مدنية أخرى، وأزمة الإعلان الدستوري بمواد فوق دستورية تؤكد حماية القوات المسلحة لمدنية الدولة، والتوتر الذي تشهده العلاقات المصرية الأمريكية بسبب تمويل واشنطن المنظمات الأهلية المصرية.

وقالت صحيفة «الوفد» تحت عنوان «المشير في التحرير» إن طنطاوى خلال جولته بالميدان، والتي بدأت بعد انتهائه من أداء صلاة الجمعة فى مسجد آل رشدان بمدينة نصر واستمرت 10 دقائق، تفقد الجنود الباقين بالميدان منذ فض الاعتصام الأخير في الميدان مطلع الشهر الحالي.

وأفادت «الوفد»، واتفقت معها «الشروق»، أن المشير «تبادل الابتسام مع المواطنين دون أن يجيب عن أسئلتهم». فيما قالت «الدستور» إن المشير «اهتم بالرد على أسئلة المواطنين» التى تمحورت حول موعد تسليم السلطة من الجيش إلى السلطة المدنية المنتخبة.

من جانبها قالت «التحرير» إن صلاة المشير فى مسجد آل رشدان تقليد سنوى رمضانى يحرص عليه المشير تحت اسم «صلاة النصر» لتقديم التهنئة لرجال الجيش بالنصر في ذكرى نصر أكتوبر.

وأضاف تقرير «التحرير» أن الزيارة المفاجئة للمشير بررت الوجود الأمنى المكثف الذى شهده الميدان حيث تجمعت فيه 60 سيارة أمن مركزى وعشرات المجندين والضباط الذين انتشروا على أطراف الميدان وفى نقاط حيوية حوله.

«في حب مصر»

قالت «الدستور» إن الجمعية الوطنية للتغيير التى انسحبت من المشاركة في جمعة «في حب مصر» أصدرت بيانا دعت فيه إلى تأجيل المظاهرة إلى ما بعد شهر رمضان لإفساح الفرصة أمام المسؤولين للسيطرة على الوضع و«إعادة الأمن للشارع والأمان لنفوس المصريين».

كما دعت الجمعية فى بيانها الذى لخصه تقرير «الدستور» إلى إعادة تخطيط ميدان التحرير على أسس عمرانية لا أسس أمنية قمعية، وبما يليق بالميدان الذى صار أيقونة للحريات فى العالم أجمع.

وقالت «الدستور» إن حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» التى رفضت الخروج فى مظاهرات الجمعة، على عكس جبهة أحمد ماهر تعتزم تنظيم قوافل طبية وتوعية سياسية الأسبوع المقبل فى منطقة بولاق الدكرور لخدمة أهلها مجانا.

وبينما دعت الوطنية للتغيير لتأجيل مليونية فى حب مصر حتى ما بعد رمضان، قال المتحدث باسم حزب التجمع إن القوى السياسية جميعها اتفقت على تأجيل المليونية حتى يوم الجمعة المقبل.

«الأهرام» انفردت وحدها ورغم تأكيدات كل المشاركين فى تظاهرة الجمعة على إخلاء الميدان قبل الثانية عشرة مساء بخبر يفيد أن العشرات حاولوا الاعتصام داخل حديقة الميدان لكن الأمن منعهم.

ونشرت الصحيفة صورة لخمسة مواطنين يقفون خلف حشود من قوات الجيش يحاولون اختلاس نظرة إلى ما يحدث داخل الدائرة الأمنية الضخمة وعلقت عليها بـ«العشرات يحاولون الاعتصام فى ميدان التحرير».

وفي تفاصيل الخبر وضحت الصحيفة «تجمع العشرات أمس فى ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة فى محاولة منهم لدخول الميدان للتظاهر والاعتصام، الأمر الذى دعا قوات الأمن إلى محاصرتهم واحتجازهم فى شارع محمد محمود بجوار الجامعة الأمريكية لمنعهم من الدخول إلى حديقة الميدان مرة أخرى».

عمر عبد الرحمن

قالت «الشروق» إن إسلاميين بدأوا اعتصاما مفتوحا أمام السفارة الأمريكية في جاردن سيتي، مطالبين الحكومة الأمريكية بالإفراج عن القيادى الجهادى عمر عبد الرحمن المحتجز في السجون الأمريكية.

وأوضحت «الشروق» أن مسيرة إسلاميين ينتمون إلى الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد انطلقت الجمعة من مسجد عمر مكرم إلى السفارة الأمريكية، وأعلن المشاركون بعد نصب خيامهم أمام السفارة بدء اعتصام مفتوح إلى أن يرسل المجلس العسكري والحكومة طلبًا إلى الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن عمر عبد الرحمن المعتقل بعد إصداره فتاوى تطالب باستخدام العنف ضد أهداف مدنية أمريكية عقب تفجير مركز التجارة العالمى بأوكلاهوما الأمريكية عام 1993.

وتضمنت أدلة اتهامه التى انتهت إلى حكم بسجنه مدى الحياة أشرطة فيديو يحرض فيها أتباعه على تنفيذ عمليات تستهدف أماكن لتجمعات المدنيين وأماكن ذات أهمية سياسية فى الولايات المتحدة، ومنها شريط يحرض فيه على تفجير خمسة أماكن فى ذات التوقيت من بينها مبنى الأمم المتحدة وأنفاق وجسور حيوية بمدن الولايات المتحدة.

الإعلان الدستورى الجديد

كشفت «الشروق» أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبحث «بجدية» إصدار إعلان دستورى جديد يؤكد على مدنية الدولة. ونقلت الصحيفة عن قيادات إسلامية تهديدها بالتصعيد للرد على إصدار إعلان دستورى جديد.

ونقلت الشروق عن اللواء ممدوح شاهين، نائب وزير الدفاع للشؤون القانونية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن الإعلان الصادر عن الحكومة بشأن إعداد إعلان دستورى جديد يأتى فى سياق تكليفات عملها الصادرة إليها عند تشكيلها قبل شهر ونصف الشهر.

وأضاف شاهين أن الحكومة كلفت بإعداد وثيقة مبادئ حاكمة للدستور »البيان الأخير للمجلس العسكرى قبل شهر ونصف الشهر، أشار إلى انه سيتم إعداد وثيقة مبادئ حاكمة لاختيار جمعية تأسيسية لإعداد دستور جديد، وسيتم إصدارها فى إعلان دستور جديد، وذلك بعد اتفاق كل القوى السياسية».

وأضافت الشروق على لسان ممدوح شاهين «ومن المتوقع صدور الإعلان الدستورى قريبا ليعبر عن توافق الشعب ويضمن مدنية الدولة وسيادة القانون والتوازن بين السلطات».

على الصفحة ذاتها قالت الشروق «الإسلاميون يشهرون سلاح المليونيات فى وجه الجميع» وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى رحبت فيه قوى ليبرالية بالبيان الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء مساء الخميس بطرح المبادئ الحاكمة للدستور المصرى للحوار بين جميع القوى السياسية، فى حوار وطنى شامل يهدف إلى التوافق على هذه المبادئ، هددت أحزاب إسلامية بتنظيم مظاهرات مليونية جديدة فى ميادين مصر «معتبرين ذلك محاولة لفرض الدستور قبل الانتخابات».

وقالت الصحيفة أيضا إن الإسلاميين ومن بينهم د. محمد البلتاجي، أمين عام حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، يرون أن البيان المزمع إصداره «محاولة لفرض سيناريو الدستور أولاً»، وأن صلاحيات المجلس العسكرى المنصوص عليها فى الإعلان الدستوري اللاحق على الاستفتاء الذى جرى فى 19 مارس الماضى لا تتضمن إصدار دستور أو مواد حاكمة له.

بينما دعا حزب النور السلفى، وفقا لتصريحات نشرتها «الشروق» إلى أن يقف مجلس الوزارء على مسافة واحدة من كل القوى السياسية «ضمانا لأمن واستقرار البلاد»، رافضا ما وصفه بـ«الصورة الانحيازية السافرة» التى بدا عليها بيان مجلس الوزراء.

إلا أن صحيفة «التحرير» كشفت أن حزب الحرية والعدالة التابع وقّع بالفعل على واحدة من إحدى عشرة وثيقة حاكمة للمبادئ الدستورية ضمن التحالف الديمقراطى الذى يضم الحزب مع 28 حزبا وحركة أخرى.

ونقلت «التحرير» عن نائب رئيس الوزراء، على السلمى، قوله «الحكومة تسير فى اتجاه إقرار المبادئ الحاكمة للدستور، والوثائق المساهمة فى بنود المبادئ حتى اللحظة هى 11 وثيقة من بينها وثيقة شارك فى إعدادها حزب العدالة والحرية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن وقع عليها مجموعة الـ(28) حزبا وحركة، وهم أعضاء التحالف الديمقراطى، وهو أمر يبدو معاكسا لموقفهم المعلن الرافض لهذه المبادئ».

 

أزمة مصرية - أمريكية

قالت صحيفة «أخبار اليوم» إن العلاقات المصرية الأمريكية تشهد حاليا أزمة بسبب قيام الولايات المتحدة بتمويل منظمات أهلية مصرية غير مسجلة رسميا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بالحكومة الأمريكية أن الخلاف بين العاصمتين سيكون له أثره السلبى عند مناقشة الكونجرس للمساعدات الأمريكية لمصر فى المرحلة المقبلة.

وذكّرت المصادر الأمريكية بتصريحات ويليام بيرنز، وكيل الخارجية الأمريكية، التى أكد فيها أن المساعدات التى تتلقاها جمعيات ومنظمات أهلية فى مصر لن تتوقف لمجرد نقل رسالة من القاهرة إلى واشنطن، وأن الولايات المتحدة ستتشاور فى هذه القضية مع الحكومة المنتخبة القادمة.

وقالت «التحرير» إن الأزمة المصرية الأمريكية حول تمويل بعض منظمات المجتمع المدنى دون مراقبة حكومية أطاحت بجيم بيفر، مدير جهاز إدارة المعونة الأمريكية بمصر، حيث أعلن بيفر فجأة تخليه عن منصبه الذى لم يستمر به سوى بضعة أشهر ليعود إلى واشنطن.

اعتبرت الصحيفة سحب جيم بيفر يأتى بعد يوم واحد من إطلاق واشنطن لحملة سياسية إعلامية لانتقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة واتهامه بأنه وراء مشاعر الكراهية ضد الولايات المتحدة. وأضافت «التحرير» أن بيفر وجد نفسه فجأة فى مرمى النيران بعد أن نشر إعلانا فى الصحف المصرية فى مارس الماضى يدعو فيه المنظمات المدنية للتقدم والحصول على تمويل لأنشطتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية