أكد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، أن أزمة نقص المحاليل الطبية في طريقها إلى الحل، مشيرا إلى وجود ماكينة لإنتاج المحاليل بطاقة 6 ملايين عبوة سيبدأ إنتاجها في الدخول للسوق اعتبارا من 2 نوفمبر المقبل.
وقال «عماد الدين»، في كلمة أمام مجلس النواب أثناء نظر طلبات إحاطة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان عن ارتفاع أسعار المحاليل الطبية، إنه تم تدشين خطوط إنتاج جديدة وسيتم افتتاح أحدها بعد 6 أشهر، ولكن الوزارة وفي إطار البحث عن حلول سريعة لمواجهة هذا النقص اتجهت إلى الاستفادة من الماكينة ذات الطاقة الإنتاجية المرتفعة بشركة النصر، التي دخلت مرحلة التشغيل ويتوقع دخول إنتاجها الأسواق في 2 نوفمبر المقبل.
أشار وزير الصحة إلى أن سبب ارتفاع أسعار المحاليل الطبية يعود إلى مايو من العام الماضي حينما تم إغلاق أحد مصانع إنتاج المحاليل الطبية الذي كان ينتج 60% من المحاليل التي يتم توزيعها بالأسواق، لافتا إلى أنه أغلق نتيجة لتسبب محلول معالجة الجفاف الذي ينتجه هذا المصنع في وفيات لأطفال بالصعيد.
وأوضح «عماد الدين» أنه تم تحليل هذا المحلول، وجاءت النتائج بأنه غير مطابق للمواصفات، وتم تحليل محاليل أخرى ووجدت غير صالحة للاستخدام.
ونوه «عماد الدين» إلى أنه كانت هناك أكثر من محاولة لإعادة تشغيل المصنع، ولكن بعد عمل مناظرة له كان القرار بعدم التشغيل، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه وقع أمس على قرار مرفوع إليه من إدارة التفتيش الصيدلي بإلزام هذا المصنع بإعدام 3 ملايين عبوة لعدم أمانها للاستخدام.
وطالب «عماد الدين» مجلس النواب باستخدام سلطاته التشريعية في تغليظ عقوبات المخازن المخالفة، حيث إن العقوبة في القانون الحالي لا تتجاوز غرامة 150 جنيها، مشددا على اقتصار توزيع المحاليل على شركات التوزيع ومنع البيع عن طريق المخازن.