x

«العالمي للإفتاء» يختتم فعالياته بالقاهرة.. ويدعو لتجريم تصدي غير المتخصصين للفتوى

الثلاثاء 18-10-2016 19:21 | كتب: أحمد البحيري |
المؤتمر العالمي للإفتاء- صورة أرشيفية المؤتمر العالمي للإفتاء- صورة أرشيفية تصوير : أسامة السيد

اختتم المؤتمر العالميِ الأول للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحتَ عُنوانِ «التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة»، فعالياته بالقاهرة، الثلاثاء، تحت رعايةِ الرئيسِ عبدالفتاح السيسي.

وشاركَ في المؤتمر نخبة منَ العلماءِ والمُفتين والباحثين المتخصصين من مختلف البلدانِ، حيث أُثريَتْ جلساتُ المؤتمرِ وورش عمله بأبحاثِهم وما دارَ حولها من مُداخلاتٍ مفيدةٍ ومناقشاتٍ مهمَّة.

وخرجَ المؤتمرُ في ختامِه بمجموعة من التوصياتِ والقراراتِ المهمَّة التي خلصَ إليها من اقتراحات المشاركينَ من العلماءِ والباحثين؛ وقد جاءتِ التوصياتُ بما يلي: المسارعة إلى العناية بتقريب الفقه الإسلامي المعاصر للجاليات المسلمة حول العالم عن طريق رفع الواقع وتقديم الحلول الشرعية المناسبة، وذلك بالتعاون مع ذوي الشأن، ترجمة عيون الفتاوى المناسبة لأحوال المسلمين في الخارج للغات البلاد المختلفة.

ودعا المؤتمر إلى الالتفاف حول المرجعيات الإسلامية الكبرى في العالم وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي الجامع بين الحفاظ على النصوص والتراث والحفاظ على المقاصد والمصالح، اعتماد فتاوى المجامع الفقهية مثل مجمع الفقه الإسلامي بجدة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ومجمع الفقه بالهند فتاوى مرجعية مع مراعاة تغير الفتاوي بتغير المكان والأحوال والأزمان.

واستنكر المؤتمر الجهود الإرهابية الآثمة التي تحاول استغلال الجاليات الإسلامية أو المسلمين الجدد في تمرير أهدافهم الدنيئة والزج بهم في براثن التطرّف والإرهاب كما أكد على دعم جولات الزيارات المتبادلة للمفتين المؤهلين المعتمدين وللمتدربين على الإفتاء في قضايا المسلمين في الخارج ،والعناية الخاصة بالمسلمين الجدد بإصدار مناهج تعليمية معتمدة لتعليمهم صحيح الدين، وإصدار برامج تدريبية ومعسكرات تثقيفية يرد فيها على فتاواهم وأسئلتهم بشكل صحيح.

ودعا إلى العمل قاعدة بيانات للمراكز الإسلامية الموجودة في دول العالم المختلفة، مع التعريف بها، والتعاون معها لكونها وسيلة للتواصل بين المسلمين حول العالم، ووسيلة للحوار بين العالم الإسلامي والآخر ،الاستفادة من وسائل الاتصالات المعاصرة وخصوصًا وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل الأفكار حول شؤون الجاليات الإسلامية في الخارج والتعرف على مشكلاتهم.

كما دعا المؤتمر إلى إصدار تشريع يجرم الفتوى من غير المتخصصين ودعوةُ الجميع إلى تفعيله والالتزامِ به، ودعم البرامج التدريبية التي تقدمها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لرفع مهارة، وكفاءة الدعاة وأئمة المساجد الإفتائية وإنشاء لجان علميةٍ لتنفيذ توصيات المؤتمر ترفع تقارير دورية للأمانة حول سبل وضع هذه التوصيات موضع التنفيذ .

وتم خلال المؤتمر اقتراح عدد من المبادرات التي تصب في تحقيق أهداف هذا المؤتمر، وكان من أهمِّ هذه المبادرات إنشاء مرصد للجاليات المسلمة حول العالم ثانياً: إعلان القاهرة الصادر عن الأمانة، وتقديم الدعم العلمي والفني في إنشاء مؤسسة إفتاء، وبرنامج تدريبي لتحسين المعارف والمهارات الإفتائية، وإنشاء ملتقي دراسات وبحوث الأقليات المسلمة .

ورأى المجتمعون في هذا المؤتمر أهمية وضع جملة من الأصول التي يجب مراعاتها عند التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة من أهمها :التأكيد على أن الوجود الإسلامي في الخارج ليس وجوداً طارئًا أو استثنائيًا، ولم يعد أيضًا مجرد تجمع أو أقلية لجماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبح هذا الوجود جزءاً من النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي لتلك البلاد لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات، وضرورة أن تمثل الجاليات المسلمة في العالم حلقة وصل للحوار الحضاري والتواصل الثقافي والفهم والاستيعاب المشترك مع العالم الإسلامي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية