x

«داعش» تحت الحصار فى الموصل.. وتحرير 26 قرية

الثلاثاء 18-10-2016 20:09 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
انفوجراف يوضح معركة استعادة الموصل من «داعش» انفوجراف يوضح معركة استعادة الموصل من «داعش» تصوير : أ.ف.ب

واصلت القوات العراقية، بمعاونة البشمركة الكردية، وبغطاء جوى ومدفعى من قوات التحالف الدولى، أمس، تقدمها شرقاً فى هجومها الهادف لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابى، فى ثانى أيام معركة استرداد المدينة، وحاصرت القوات المشاركة فى المعارك المدينة من 5 مناطق موزعة على جبهات الشمال والجنوب والشرق، فيما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة العفو الدولية، كل الأطراف المتحاربة إلى تفادى المدنيين والسماح بإجلاء الجرحى.

وتنتشر فى المناطق الخمس قوات من البشمركة، والجيش العراقى، والحشد الشعبى «الشيعى»، وقوات «حرس نينوى» أو الحشد الوطنى السنى، إضافة إلى الحشد العشائرى التابع لقيادة القوات الأمريكية الخاصة. وأعلنت القوات العراقية والبشمركة فى بيان مشترك، أمس، إحراز تقدم فى أول 24 ساعة من الهجوم، وأكدت تحرير 26 قرية من «داعش» شرق وجنوب وجنوب شرق الموصل، ومع دخول المعارك يومها الثانى، أعلنت مصادر عسكرية استعادة قريتين جنوب المدينة بها آبار نفطية كان التنظيم قد أضرم النيران فيها مؤخراً، فيما ألقت طائرات الجيش منشورات على مدن الموصل والحويجة ومناطق فى الأنبار. وبدأ اليوم الثانى بتقدم لعمليات نينوى استعادت خلالها الوحدات المقاتلة قريتى الحود ولزاك التى كان التنظيم يتخذهما معقلين مهمين بعد خسارته مدينة القيارة، وأعلنت قيادة عمليات نينوى صد أكثر من هجوم للتنظيم استهدف القوات العراقية فى عدة محاور وتمكنت من قتل 30 من «داعش» جنوب الموصل. وتبنى التنظيم المتطرف، فى بيان، تنفيذ هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ضد القوات العراقية. وقتل 14 من مسلحى التنظيم، بينهم قادة، فى غارة للتحالف جنوبى الموصل، وسيطرت القوات الحكومية على معمل كبريت المشراق على بعد 40 كيلومترا جنوب الموصل، بعد عملية إنزال جوى ناجحة، فيما أجل نقص الإمكانيات والسلاح تحقيق تقدم فى محور بعشيقة، واقتحمت القوات العراقية مراكز قضاء الحمدانية شرقى الموصل، وخاضت معارك ضد «داعش» أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المسلحين، واخترقت قوات عراقية دفاعات «داعش» فى قرية عباس رجب جنوب الموصل، وأفاد مصدر محلى فى نينوى بأن زعيم «داعش» أبوبكر البغدادى نجا من ضربة جوية استهدفت رتلاً كان فيه قرب منطقة الغابات فى الموصل، موضحا أن «الغارة قضت على أحد أبرز قادة جيش العسرة، الذى يعتبر بمثابة القوات الخاصة لـ(داعش)، وعدد من مرافقيه».

وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن البغدادى «نجا فى اللحظات الأخيرة لقصف بالطائرات استهدف اجتماعا عقدته قيادات التنظيم فى منطقة الغابات فى الموصل». وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى أن عناصر «داعش» بدأوا حلق ذقونهم وخلعوا الزى الأفغانى، وسارعت عوائلهم إلى الفرار من الموصل باتجاه قرية ناوران غرب بعشيقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بيتر كوك، إن «المؤشرات الأولية تدل على أن القوات العراقية تمكنت من تحقيق أهدافها حتى الآن»، محذرا من أن «الهجوم صعب ويمكن أن يستغرق وقتاً». وقال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، أمس، إن القوات الجوية التركية شاركت فى غارات التحالف الدولى على الموصل. وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولى الكولونيل جون دوريان أن «داعش» عزز دفاعاته بصورة كبيرة فى الموصل، بما يصعب تحريرها، وأكد أن التنظيم قام ببناء أنفاق ولغّم المناطق ووضع الحواجز حول المدينة، متوقعاً أن تشكل هذه المعركة تحديا قويا للقوات العراقية.

وعن الأعداد المشاركة فى الهجوم، كشفت إحصاءات حصلت عليها شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية من مسؤولين ومصادر من قوات البشمركة أن مجموع القوات يتجاوز 102 ألف مقاتل، بمساندة جوية وبرية من التحالف الدولى، فى حين يقدر عدد مقاتلى التنظيم داخل الموصل 5 آلاف.

وحذرت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، من أن «داعش» قد يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين فى الموصل دروعاً بشرية، وأكدت أنها بدأت فى توفير أقنعة واقية من الغازات خشية استخدام أسلحة كيماوية فى معركة الموصل لكنها لم توفر إلا عدداً قليلاً منها. وحذرت منسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، ليز جراندى، من نزوح 200 ألف شخص من الموصل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية