رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بإعلان الأمم المتحدة التوصل لهدنة لمدة ثلاثة أيام تدخل حيز التنفيذ بداية من فجر الخميس المقبل 20 أكتوبر الجاري، وأنها هدنة قابلة للتمديد، بما يفتح الباب لتكون مقدمة لوقف شامل لإطلاق النار، وهو ما تحتاجه البلاد بعد نحو 19 شهرا من نزاع مسلح دام راح ضحيته ما لا يقل عن 10 آلاف من المدنيين ونحو 8 آلاف من المقاتلين.
أخبار متعلقة
وطالبت المنظمة في بيان لها أمس، الأطراف اليمنية بالامتثال فورا لهذه الهدنة وعدم الانتظار لفجر يوم 20 الجاري، مع المبادرة إلى إعلان نوايا واضح لتمديد الهدنة.
وأشار البيان إلى أن وقف إطلاق النار يشكل عنصر أساس لتوفير المساعدات الضرورية العاجلة لنحو 12 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة، بينهم ما لا يقل عن 3 ملايين نازح تقطعت بهم السبل في بلد يعاني بالأساس من انهيار بنيته التحتية وقلة الموارد المستغلة، وافتقد طوال الخمسة عشر شهرا الماضية لأية ضوابط تضمن وصول الإغاثة الإنسانية للضحايا، فضلا عن أن الالتزام الجدي بوقف إطلاق النار يشكل مقدمة جوهرية لإجراء حوار سياسي جاد يضم مختلف الأطراف اليمنية لإنهاء آثار أحداث 21 سبتمبر وما بعدها، واستئناف المسار الانتقالي لعرض مسودة الدستور على الاستفتاء الشعبي وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية لاستكمال بناء نظام سياسي مستقر.
وشدد البيان على ضرورة مبادرة ميليشيات «الحوثي- صالح» إلى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، وإجلاء مصير المختفين قسريا بما يسهم في تأكيد جدية نبذ القتال والعودة للحوار، كما تحث المنظمة أطراف النزاع المسلح على إجراء تبادل للأسرى المقاتلين في أقرب وقت.
