نقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصدر داخل جماعة الحوثيين المتمردة قوله«إن الجماعة عرضت مواقع متميزة في قلب العاصمة صنعاء على مستثمرين إيرانيين لأجل توفير سيولة مالية تغطي العجز المالي الكبير الذي حدث بعد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي الشهر الماضي بنقل مقر البنك المركزي إلى عدن».
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته في تصريحات للصحيفة«إن هناك توجها لاقتطاع مساحة كبيرة من ميدان السبعين الذي يعتبر أحد أهم معالم صنعاء، وبيعه للمستثمرين الإيرانيين، مشيرا إلى أن خلافا واسعا نشب بين قيادات في الجماعة».
وتابع«إن الجماعة انقسمت إلى فريقين، أحدهما يرى أن مثل هذا الأمر سيتسبب في إثارة الرأي العام بسبب القيمة المعنوية الكبيرة للميدان، وأنه ليس من المصلحة أن تقدم الجماعة على أي فعل كذلك في الوقت الحالي، فيما يدعو الفريق الآخر إلى التركيز على استنباط موارد مالية لفك الضائقة التي تكابدها الجماعة».
وأضاف«إن هناك خطة أوسع لبيع أراض استثمارية متميزة في كافة المحافظات التي لا زالت بأيدي المتمردين، وأن الأمر لن يقتصر على صنعاء وحدها، مشيرا إلى أن مدير الهيئة العامة للأراضي، والمساحة والتخطيط العمراني، الذي عينه الحوثيون، المتوكل على الله، بعث رسالة بهذا المعنى إلى القائم بأعمال رئيس الوزراء في صنعاء، طرح فيها موضوع بيع أراضي الدولة لرفد خزينة الدولة، وأن الخطوة حدثت بإيعاز من الحوثيين، الذين أرادوا أن تكتسب الخطوة بعدا قانونيا، وأن يتخذ رئيس الوزراء المكلف من المتمردين بتشكيل الحكومة عبدالعزيز بن حبتور، القرار لرفع الحرج عنها في المستقبل، والتنصل من اتخاذ هذا القرار».