شيخ الأزهر: أطفال الشوارع ضحايا أُسَر عبثَتْ بها فوضى الزواج والطلاقأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رفضه لكل تشريعٍ يصادم تشريعاتِ القرآنِ الكريمِ أو السُّنَّةِ المُطهَّرةِ، أو يَمسُّهمَا من قريبٍ أو بعيدٍ قائلا، إن علماءنا في القرنِ الماضي كانوا أكثرَ شجاعةً مِن علمائنا اليومَ على اقتحام قضايا وأحكامٍ مَسَّتْ حاجةُ الناسِ إلى تجديدِها والاجتهادِ فيها.
وقال شيخ الأزهر فى كلمته الاثنين، ضمن فعاليات المؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية تحت عنوان "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة" بحضور لفيف من الوزراء والقيادات الدينية والمفتين وممثلى وفود 80 دولة، إن جُمود الفتوى وتهيُّب الاجتهادِ ألحق العنت والضرر بجماهير الأمة، مستدلا على ذلك بما يقوم به البعض من الجور على الزوجة وقصد الإضرار بها وهذه جريمة كبرى، مشددا على أن تشريعاتُ الزواجِ فُرِضَتْ لمصلحةِ الأسرةِ والمجتمعِ معًا.
وأوضح شيخ الأزهر في كلمته بالمؤتمر الذي يختتم فعالياته، غدا الثلاثاء، أن أطفال الشوارعِ ضحايا أُسَرٍ عبثَتْ بها فوضى الزواجِ وفوضى الطلاقِ، وأن إحجام الفقهاءِ عن الاجتهادِ سيترُكُ المجتمعاتِ الإسلاميةَ «للآخَرِ» يملؤها بما يشاءُ.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن مصطلح الأقلياتِ المسلمة مصطلح وافد على ثقافتنا الإسلامية، يحمل في طياته بذور الإحساس بالعزلة والدونية، وأن ثقافتنا الإسلامية ترفض مصطلح الأقلية، وتنكره وتعرف بدلًا منه معنى المواطنةِ الكاملة.