قال المتحدث باسم المجلس السياسى العام لثوار العراق، مازن التميمى، إن المعركة التي بدأت في الموصل لتحريرها من «داعش» ستؤدى إلى كارثة إنسانية، مؤكدًا أن الاستعدادات والمعلومات الاستخباراتية التي قُدمت للقوات المشاركة في العملية أكدت أن مقاتلى التنظيم أكثر من 4 آلاف عنصر فقط، في حين أن مقاتلى الحشد الشعبى 30 ألفا، مؤكدًا أن هناك نية انتقامية في الموصل من أهل السنة والمدنيين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن فصيل «عصائب أهل الحق» الشيعى الذي يشكل إحدى القوى المنخرطة ضمن وحدات «الحشد الشعبى» رفع شعار «جئنا لنثأر للحسين» قبل أيام، محذرا من حدوث كارثة بين القوى المشاركة، لأن «داعش» ينسحب، ولكل طرف مشارك التزامات وأهداف وطموحات شخصية،.وأكد أن انسحاب «داعش» ربما باتفاق مع إيران والولايات المتحدة مثلما حدث في الأنبار والفلوجة، وهذا يدل على أن هناك نية للخلاص من المدنيين السنة.
وعن التطورات الميدانية بالموصل، قال عضو المكتب الإعلامى لثوار العشائر بالموصل، مصعب العبيدى، إن قوات البشمركة بدأت التقدم شرق الموصل، مؤكدًا أن باقى القوات المشاركة في العملية لم تدخل الموصل حتى الآن، موضحا أنهم على بعد 7 كيلو فقط من المدينة.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن هناك كارثة إنسانية تنتظرها الموصل في الأيام المقبلة، خاصة أن الميليشيات الشيعية المدعومة من قاسم سليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، مثل «عصائب أهل الحق» و«فيلق الخضر» على أطراف المدينة.
وأوضح أن هناك قتلى وجرحى مدنيين في قصف قوات التحالف للمنازل والبنية التحتية والمستشفيات والمنشآت الحيوية، موضحا أن الموصل تنتظر سيناريو الأنبار والرمادى والفلوجة وما حدث بها.
بدوره، قال المحلل السياسى العراقى، رائد العزاوى، إن كل أطياف الشعب العراقى يشاركون في تطهير الموصل، رافضًا تصنيفهم بأى أسماء طائفية، مؤكدًا لـ«المصرى اليوم» أن الحكومة العراقية تسمح فقط للأجانب بمساعدة القوات المقاتلة لوجيستيًا، لأنه لم تكن هناك قدرات كبيرة للقوات من حيث السلاح، فضلاً عن تقديم الدول الأجنبية معلومات استخباراتية عن التنظيم.