x

تونس تُطالب بتضافر الجهود لحماية الذاكرة الجماعية للأمة

الإثنين 17-10-2016 15:55 | كتب: سوزان عاطف |
الجامعة العربية  - صورة أرشيفية الجامعة العربية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أكد السفير نجيب المنيف، مندوب تونس لدى الجامعة العربية، في كلمته أمام حفل افتتاح يوم الوثيقة العربية باعتبار مدينة صفاقس التونسية عاصمة الثقافة العربية للعام الجاري، أهمية تضافر الجهود العربية لحماية الذاكرة الجماعية للأمة، لاسيما إزاء الحملات الممنهجة من قبل الجماعات المتطرفة لتدمير هذه الذاكرة وسرقتها، والتي تعد جريمة في حق الإنسانية بكل المقاييس.

وأكد أهمية التصدي للسرقات والنهب الإسرائيلي للأرشيف الفلسطيني ومواجهة محاولات التدنيس والنهب لتراث وحقوق الفلسطينيين، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الجامعة العربية من أجل استعادة الأرشيفات العربية المنهوبة من قبل الدول الاستعمارية.

وأكد مندوب تونس التزام بلاده بدعم الجهود الرامية للعناية بمكونات الذاكرة الوطنية للأمة، مستعرضا في هذا الإطار جهود تونس لصيانة وحماية أرشيفها الوطني، معربا عن تطلعه في الوقت ذاته لإقامة معرض توثيقي وأرشيفي في هذا الإطار بمقر الجامعة العربية، كما استعرض الدور الذي تقوم به تونس كعاصمة للثقافة العربية للعام الجاري.

من جهته أكد ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالسكو» الدكتور فيصل الحفيان ضرورة التصدي لحملات اغتصاب التراث الفلسطيني على أيدي الاحتلال الإسرائيلي واسترداد الأرشيفات المنهوبة، محذرا من استمرار الحرائق التي تقودها الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق واليمن وليبيا لتدمير التراث الإنساني والثروات العربية وذاكرة شعوب المنطقة، ودعا إلى تبني مشروع ثقافي عربي لحفظ وحماية التاريخ والوثائق العربية.

من جهتها أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أهمية هذا الاحتفال ترسيخا لدور الوثيقة من أجل حماية ذاكرة الأمة وتأكيدا للواجب الوطني في الحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة.

ويأتي هذا الاحتفال للتعريف بمكانة الوثيقة العربية التي تحفظ في طياتها الحقوق العربية القومية وإدراكاً من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الوثيقة العربية هي القاعدة الأصيلة التي ترتكز عليها هوية الأمم.

وشهدت الاحتفالية إقامة معرض وثائقي مصور، إلى جانب ندوة علمية بعنوان «دور الوثائق في دعم الحقوق العربية»، كما كرمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دور الأرشيف والوثائق العربية، والشخصيات والمؤسسات والأفراد ذوي الإسهامات الواضحة في المجال الوثائقي.

وشهد الاحتفال أعمال الاجتماع التنسيقي السنوي بين مسؤولي الأمانة العامة والفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف لبحث تطورات دعم جامعة الدول العربية لجهود الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف في الحفاظ على التراث الوثائقي، والقرار التاريخي الذي أصدره مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في سبتمبر الماضي بإقرار الاستراتيجية العربية الموحدة لاستعادة الأرشيفات العربية المنزوعة والمسلوبة والمنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية، وكذلك إقرار الميثاق العربي للأرشيف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية