في نوفمبر١٩٧٠وصل الزعيم الاشتراكي سلفادورالليندي لرئاسة تشيلي في انتخابات حرة ومباشرة، أقلقت أمريكا لأنها كانت تعني مداً اشتراكياً في أمريكا اللاتينية.
وكان«الليندي» اتخذ سياسات شجاعة ضربت المصالح الأمريكية في تشيلي، وأقرت أمريكا بأن الليندي يشكل خطراً كبيراً على مصالحها، وخططت لإنفاذ مشيئتها عن طريق رجلها المختار أوجستو بينوشيه، قائد الجيش، الذي استولى على السلطة بإيعاز أمريكى في ١١ سبتمبر ١٩٧٣، وحاصر القصر الرئاسى بدباباته، مطالباً سلفادور الليندى بالاستسلام، لكنه رفض وارتدى الوشاح الرئاسى الذي ميز رؤساء تشيلى طوال قرنين من الزمان ليموت في القصر الرئاسى دفاعاً عن حقه الشرعى، واستولى بينوشيه على السلطة، واستمر حاكماً لسبعة وعشرين عاماً، كان أثناءها رجل أمريكا في الدول اللاتينية.
وظل بينوشيه المولود في ٢٥ نوفمبر ١٩١٥ من ١٩٧٣ وحتى ١٩٩٠ حاكماً عسكرياً مطلقاً ينسب إليه وإلى عهده الكثير من المفاسدالسياسية، والمالية، والحكم الديكتاتوري والتعذيب والاغتيالات والتشويه في التفاهم والمعارضة، وانتهى به الأمر مخلوعاً في ١٩٩٠ على يد شعبه الذي خلعه رغم قوة نظامه العسكرى ليضع نهاية للاستبداد.
وفى ٢٠٠٢ سافر الديكتاتور العجوز إلى بريطانيا للعلاج، وهناك اعتقل «زي النهارده» في ١٦ أكتوبر ٢٠٠٢ بتفويض قضائي لتبدأ محاكمته إلى أن توفى في ١٠ ديسمبر ٢٠٠٦، وكان للحائز على نوبل الروائى الكولومبي، جارسيا ماركيز، كتاب عن نظامه بعنوان «مهمة سرية في تشيلي».