أكد الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة، المشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب بالمركز القومي للبحوث- أن الباحثين المصريين بالمركز يدرسون حاليا الآثار الجانبية لعلاج السرطان بجزيئات الذهب.
أخبار متعلقة
وشدد العالم المصري خلال ندوة بالمركز القومي للبحوث، الأربعاء، على ضرورة منح الباحثين وقتا كافيا لمعرفة هذه الآثار وكيفية تجنبها من خلال المزيد من الدراسات، خاصة مع زيادة عدد مرضى السرطان، لافتا إلى أن الباحثين المصريين أفضل بكثير من نظرائهم في الولايات المتحدة، وأضاف: أتمنى أن يتم الاهتمام بهم حتى يتمكنوا من إنجاز مهامهم.
وأوضح السيد طريقة القضاء على الخلية السرطانية باستخدام جزيئات الذهب دون التأثير على الخلايا السليمة، وقال: «نسلط شعاعا من الضوء على جزيئات الذهب لتسخينها مما يؤدي إلى قتل الخلية السرطانية نظرا لأن الذهب يمتص أشعة الضوء»، مضيفا أنه يمكن تحميل الدواء المستخدم في علاج سرطان الثدي على جزيئات الذهب التي يتم توجيهها إلى الخلية السرطانية فقط.
وأشار السيد في ندوة ثانية بإشراف مكتبة الإسكندرية، الخميس، إلى أن دول العالم تنفق نحو 116 مليون دولار على أبحاث أمراض السرطان، في حين تصل ميزانيات علاج المرض في العالم إلى 93 مليار دولار وهو ما يعني ضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية على المرض.
في سياق متصل، قال الدكتور وحيد يسري جرير، رئيس قسم الجراحة بالمعهد القومي للأورام، إن المعهد سيوفد 6 أطباء إلى الولايات المتحدة لمدة أسبوعين للتدريب والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه الجراحات باستخدام الإنسان الآلي، إضافة إلى تجهيز 5 غرف عمليات حديثة لاستقبال الجهاز، مشيرا إلى أن منحة صندوق الأوبك للتنمية الدولية وقيمتها 700 ألف دولار ستساهم في إدخال هذه التقنية الحديثة للمرة الأولى في مصر خلال 3 أشهر.
وأشار جرير في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إلى أن هذه التقنية الحديثة تتكلف 3 ملايين دولار تشمل الجهاز والمحطة المساعدة للجراحين، سواء من داخل غرف العمليات أو من خارجها، موضحا أن هذا الجهاز هو الأحدث والأكثر تقدما في الأجهزة الآلية، وهو ما سيساهم في إجراء الجراحات التي لم يتمكن من إجرائها من قبل، فهو يعكس حركته 180 درجة بدقة متناهية في استئصال الأورام.
من جانبه أعلن الدكتور محمد يوسف، رئيس جامعة بني سويف، منح الدكتور مصطفي السيد الدكتوراه الفخرية الاثنين المقبل.
