قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية: «إن مرحلة الغموض السياسي، التي تمر بها مصر، تؤثر على اقتصاد البلاد وتُبقي المستثمرين بعيداً»، مضيفةً أن فقدان الوظائف وعدم وجود فرص عمل يعتبر «جرس إنذار بالخطر».
وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن مصر اعتادت استقبال سياح الخليج في الصيف سنوياً، إلا أن نسبة توافدهم أصبحت منخفضة هذا العام، لأن وسائل الإعلام في الخليج، التي يمتلكها الأمراء، تصور الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية على نحو «دموي ومخيف»، على حد وصفها، مشيرةً إلى انخفاض أسعار فنادق الخمس نجوم في مناطق القاهرة الدبلوماسية، مثل جاردن سيتي، بنسبة 50٪ أو أكثر.
وأوضحت المجلة أن هذا التشاؤم لا يدوم للأبد، قائلة إن السياحة المصرية أصيبت من قبل بحوادث عديدة مثل حادثة وادي الملوك عام 1997، ونجحت في العودة من جديد واجتذاب المزيد من السياح الأوروبيين.
وتابعت «الثورة في إمكانها أن تجعل مصر أكثر ازدهارًا، إذا أدت إلى انخفاض الفساد وتقوية مؤسسات الدولة وزيادة حماس الشعب».
وفي تقرير آخر حول مصر، ركزت المجلة، على الصراعات السياسية والدينية التي تتبناها مسلسلات رمضان على شاشات التليفزيون، موضحةً أن الشهر الكريم يجب أن يكون «وقتا لإنكار الذات والتأمل الروحي وليس للاستسلام إلى قنوات التليفزيون»، حسب وصفها.
وأشارت المجلة إلى أن مسلسلات هذا العام تسعى إلى الانسجام مع التغيرات الجذرية التي حدثت في جميع أنحاء المنطقة، قائلةً إنه رغم التنافس الشديد بين المسلسلات العربية، فإن المنتجين المصريين لايزالون مسيطرين أكثر من سوريا والخليج، وأرجعت سبب ذلك إلى التخلص من رقابة الدولة والاتجاه إلى معالجة موضوعات فساد الشرطة والتوتر الطائفي.
وأوضحت المجلة أن «التوتر السياسي» لايزال يلمس شاشات التليفزيون العربي، مشيرة إلى مقاطعة بعض الدول قنوات ومسلسلات التليفزيون السوري، احتجاجاً على حملة القمع العنيفة ضد المعارضة من قبل الحكومة السورية.