قال الخبير الأمني والاستراتيجي، العميد خالد عكاشة، إن القوات المسلحة بدأت عملية المطاردة والملاحقة مباشرة عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف إحدى النقاط الأمنية بالأمس، مؤكدا أن القوات المسلحة وصلت لمعلومات دقيقة وحاسمة بشكل سريع عقب الهجوم وتوفرت أمامها معلومات تفصيلية حول المنطقة التي تتحصن بها العناصر الإرهابية.
وأضاف «عكاشة»، خلال لقاء له على فضائية «الغد» الاخبارية، أن رد القوات المسلحة كان سريعا ودقيقا، وأن توفير هذه المعلومات الدقيقة بهذا الشكل السريع هو ما أهل القوات الجوية للقيام بتنفيذ الضربة المشار إليها، لافتا إلى أن المنطقة التي كانت تتركز بها التنظيمات الإرهابية ليست بعيدة عن المنطقة الفاصلة بين جبل المغارة وبين جبل الحلال، وهي منطقة تقع بالقرب من منطقة تنفيذ العملية الإرهابية.
وأوضح «عكاشة» أن النهج الذي تسير عليه القوات العسكرية والأمنية هو الجمع الاستباقي للمعلومات، مشيرا إلى أن المنطقة التي شهدت هجوما إرهابيا بالأمس كانت بعيدة عن مسرح العمليات الإرهابية، معربا عن اعتقاده أن المكان الذي قصفته القوات الجوية ربما هو مكان مؤقت لتجمع هذه العناصر للانطلاق إلى النقطة العسكرية التي تم استهدافها.
وأكد «عكاشة» أن العمل الأمني الاستباقي هو السلاح الذي نجحت فيه القوات المسلحة وأجهزة الأمن، وكان وراء تطهير منطقة العريش والشيخ زويد ومحيطهما طوال الشهور الماضية وكانت هناك حالة إيجابية من الاستقرار.
ورأى «عكاشة» أن الحرب مفتوحة وأن التنظيمات الإرهابية ليست بالسذاجة التي ستجعلها تستسلم إلى الإحكامات الأمنية والانتصار العسكري في محيط العريش والشيخ زويد ورفح، مؤكدا أنها ستحاول طوال الوقت البحث عن أهداف جديدة وسيناريوهات جديدة والانتقال إلى مناطق غير متوقعة حتى يمكنها شن المزيد من الهجمات الإرهابية.