بسبب ما وصفه بهبوب أعاصير الكراهية بين الأمريكيين، التي فجرتها مناظرات المرشحين للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، أعلن المذيع الأمريكي جون ميرفي تقاعده واعتزاله العمل الإعلامي خلال بث برنامجه على الهواء مباشرة الجمعة بإذاعة Eau Claire، وفاجأ «ميرفي» مستمعيه بإعلان اعتزاله لما سماه أجواء الانقسام وتفتيت الشعب الأمريكي بسبب مناظرات «ترامب» و«كلينتون»، وما تفرزه من سموم للروح الأمريكية القائمة على الوحدة واحترام الآخر، حتى لو اختلفنا معه سياسيا.
وأضاف «ميرفي» - 57 عاما والذي عمل أمام الميكروفون لمدة 34 عاما - في تصريح لصحيفة «ذا ليدر تليجرام»: أحزنني وأذهلني انسياق كثير من المواطنين ممن يتمتعون بالتعليم والثقافة وراء هذه المهاترات والفضائح التي يسوقها المرشحان في مناظراتهما، وخلق هذا الجو العدائي من قبل كل طرف لمهاجمة الطرف الآخر، وفي تأييد أي من المرشحين، والنقاش حول القضايا الوطنية التي اعتدت متابعتها طوال هذه السنوات.
وتابع: شخصيا، أصبحت أكثر عدوانية وأقل صبرا كلما تأملت مناظرات وصراعات ترامب وكلينتون، وبخاصة ما يرد عنهما في تعليقات الجمهور، وكان لابد من التوقف ولو عن نفسي فقط، لقد ملأتني الكآبة منهما، بعد أن كنت رمزا للتفاؤل ومنح الأمل للمستمعين، وكانوا يثنون على أدائي وألواني المشرقة في ملابسي لو التقوني خارج الاستديو.
الطريف أن «ميرفي» وزع حلوى وكب كيك على زملائه وبعض الجمهور ممن التقاهم عقب مغادرته الاستديو وإعلان اعتزاله