x

مختار فكار نقيب مزارعى القصب بقنا: صناعة السكر تواجه حرباً

الجمعة 14-10-2016 22:28 | كتب: محمد السمكوري, محمد حمدي |
تأخر فى صرف مصانع السكر لمستحقات المزارعين تأخر فى صرف مصانع السكر لمستحقات المزارعين تصوير : رضوان أبو المجد

قال اللواء مختار فكار، نقيب مزارعى القصب بقنا، إن أزمة السكر مصطنعة، بسبب تصدير السكر بكميات كبيرة، بهدف الاستفادة من ارتفاع أسعار السكر العالمية التى تجاوزت 6 آلاف جنيه للطن وتحقيق أرباح خيالية نتيجة فروق الأسعار على حساب الشركات الوطنية.

وأضاف فكار، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن خالد حنفى، وزير التموين السابق، سمح بتصدير السكر بعد زيادة أسعاره عالمياً لجنى فارق السعر لصالح تجار محددين، لافتاً إلى أن هذه الكميات كانت ضمن الاحتياطى الاستراتيجى للبلاد، وشدد على وجود ما سماه «حرب شرسة» تحاول النيل من صناعة السكر الوطنية وافتعال الأزمات.

وشدد على أن المؤسسات الحكومية تصرف لمستودعات التموين من إنتاج الموسم الماضى وهى تكفى لسد احتياجات الجمعيات وبطاقات التموين لحين تدبير باقى الاحتياجات مع بداية الموسم الجديد، والكميات المتواجدة بالمخازن تتناقص نتيجة تزايد الطلب عليها من وزارة التموين، دون سداد مستحقات المصانع ما ترتب عليه مديونيات طرف وزارة الزراعة تخطت الـ2 مليار جنيه.

وتابع «فكار» أن تبعية مصانع السكر لوزارة التموين أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة، ما نتج عنه تأخر صرف مستحقات المزارعين حتى سبتمبر الماضى، بجانب عدم توريد قيمة مديونيات المزارعين لبنوك التنمية فى الموعد المحدد، ما ترتب عليه تحميل المزارعين فوائد 4 أشهر.

وطالب بفصل المصانع عن وزارة التموين واستكمال الفجوة فى الاستهلاك من إنتاج المصانع، الذى يمثل نحو 60% من الإنتاج، بمعرفة وزارة التموين، وليس من خلال التجار المعروفين بالاحتكار والمحسوبين على الوزارة، وتشجيع المزارعين على زراعة القصب ورفع قيمة الطن لـ500 جنيه بحد أدنى.

وحول المشكلات التى تواجه المزارعين وأدت إلى تناقص الإنتاج، قال: «المزارعون يعانون بشدة خلال السنوات الـ5 الأخيرة فى عدم صرف الكميات المقررة من السماد فى مواعيدها، بجانب تحميلهم تكلفة نقل المحصول والتى تصل لـ2000 جنيه للفدان وعدم توافر مياه الرى، وزيادة أسعار العمالة خلال الـ3 سنوات الأخيرة، رغم ثبات سعر المحصول».

وعن سبل مواجهة نقص الإنتاج وتحسين جودة القصب، قال: «يمكن زيادة إنتاجية الفدان باستنباط أصناف جديدة بدلاً من الذريعة المعروفة «س 9» ذات الإنتاج الضعيف، واستبدال أصناف جديدة بها بشرط تحمل الشركات لتكلفة التجريب». وتابع فكار: «الزراعة ليس لها أى اتصال بالمزارعين، سوى بتوفير السماد وهو ما فشلت فيه».

وقال: «هناك قلق على مستقبل المنتج إذا لم يتم استحداث أصناف جديدة، وتحديث الميكنة الزراعية، فى عمليات الزراعة والجنى، وإلا لجأ الفلاحون لزراعة محاصيل أخرى أقل تكلفة وأعلى عائداً».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية