أخبار متعلقة
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسى، فرنسوا أولاند، بوجود «مشكلة مع الاسلام» في المجتمع الفرنسى، جدلا وانتقادات واسعة، قبل 6 أشهر على الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وما يصاحبها من جدل وانتقادات واسعة للمسلمين، على خلفية تزايد الهجمات الإرهابية، وجاءت تصريحاته في كتاب بعنوان «لا يجب أن يتحدث الرئيس هكذا»، طرح في الأسواق اليوم الخميس.
وقال أولاند في الكتاب الجديد: «مشكلة الإسلام أنه يريد أن يحتل حيزا عاما في حياة الفرنسيين، فهذه الديانة أصبحت تطالب بأماكن جديدة للعبادة وتريد أن تفرض نفسها في فرنسا، والإسلام قد يعتبر دينًا خطرًا في حد ذاته، إذا لم يستنكر المسلمين أعمال التطرف، وإذا تعامل الأئمة بطريقة معادية للجمهورية».
وأضاف: «إذا منحنا المرأة المحجبة الظروف الملائمة لكى تعيش هنيئة وسعيدة، فستتألق في حياتها المهنية والاجتماعية، وبالتالى ستنزع الحجاب لتصبح فرنسية قادرة على تحقيق أحلامها رغم إيمانها الدينى».
وتابع:«الهدف الذي يجب تحقيقه هو أن تختار المرأة المحجبة الحرية عوضا عن الخضوع وأن تشعر بأن لديها مكانتها كاملة في المجتمع الفرنسى».
وقوبلت تصريحات أولاند بانتقادات واسعة، إذ اتهمه رئيس حزب الجمهوريين، بالوكالة، لوران فوكييز بأنه يريد مقايضة رموز الجمهورية الأقوى بالإسلام السياسى.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرساى، سان كونتين، إنه كان من الأفضل أن يتحدث هولاند عن الأمن لأنه تسبب في نشر ثقافة انعدام الأمن في 2015.
وأجمعت الصحف الفرنسية على أن تصريحات هولاند أصابتها جميعًا بـ«الذعر».
وانتقدتها صحيفة «لوفيجارو»، متسائلة: «الرجل الغامض في فترة ولايته التي تشهد العديد من القضايا الحساسة، يثير ذعرنا بتصريحاته، كيف له أن يقنعنا بأن التسامح هو السبيل الوحيد للتكامل في الوقت الذي يهاجم فيه المرأة المحجبة وإدماج المهاجرين في المجتمع؟»، وتساءلت عن قيمة تلك التصريحات قائلة: «هل تعتبر فقدانا للوعى؟ أم حماقة؟»، موضحة أنه لا يمكن أن يلعب دور الضحية كرئيس.
وقالت صحيفة «لوموند» إن التصريحات بمثابة عملية لإزالة الألغام، ووصفت صحيفة «ليزيكو»، التصريحات بأنها ليست مرنة وليست جيدة.
فيما قالت «ليبراسيون» إن أولاند يختار نهجًا أكثر توازنًا ويؤكد شجاعته كإنسان.
