شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الأربعاء، في افتتاح وحدة مكافحة التحرش بمركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان بجامعة أسيوط، بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجامعة، وألكسندر بيدروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتور هوج، ممثل سفارة النرويج، ونهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وتوجهت مرسي، بحسب بيان المجلس القومي للمرأة، الخميس، بالشكر إلى رئيس الجامعة «على هذا الفكر الواعى والراقى الذي سوف يحول المجتمع المصرى إلى مجتمع أفضل»، متمنيه نقل هذه المبادرة إلى خارج مصر.
كما أعربت عن فخرها بـ«كون جامعة أسيوط ثاني جامعة مصرية تقيم وحدة مكافحة التحرش داخل حرمها وعلى أرضها، مما يعكس اهتمام قيادة الجامعة باتخاذ خطوات جادة من أجل مكافحة العنف ضد المرأة».
وأعلنت عن إطلاق حملة «ة» لدعم المرأة ضد التحرش داخل محافظة أسيوط، وهي الحملة التي أطلقها المجلس على مستوى المحافظات بهدف توعية الفتيات وتثقيفهن بكيفية التصرف في حال تعرضها للتحرش، مؤكدة أن «قضية التحرش لا توجد فقط في مصر، ولكن يجب على كل دولة اتخاذ الاجراءات لمكافحة هذه القضية».
بدوره، قال رئيس الجامعة إن «فكرة إنشاء وحدة لمكافحة التحرش بدأت بعد إقرار قانون العقوبات، الذي يشمل تعريف مصطلح التحرش بشكل واضح، إلى جانب أن هذا الموقف جاء استجابة لضرورة ملحة وهي ارتفاع معدلات التحرش الذي أصبح يمثل خطرا في المجتمع»، مشدداً على حرص إدارة الجامعة على توفير مساحة كافية للوحدة بها ملحق خاص لاستقبال الشكوى والاستماع مصمم طبقاً لمعايير الخصوصية والسرية، كما يحتوى على لوحات إرشادية للتثقيف والتوعية وشرح الخطوات الإجرائية.
كما ذكرت أبوالقمصان أنه «يوجد بالوحدة قدر كبير من السرية في المعلومات احتراماً للفتاة»، مشددة على حرصها على توعية الشباب بـ«كيفية التصرف في هذه المواقف والإجراءات القانونية، التي يجب أن تقوم بها.
وبعد الافتتاح قدمت الجامعة عرض مسرحى تحت عنوان «المحاكمة الصورية – انتباه» كمحاولة لتبسيط الإجراءات، التي تقوم بها الفتاة عند تقديمها شكوى خاصة بالتحرش.