تسببت الأحداث السياسية المندلعة حالياً فى العاصمة البريطانية «لندن»، بإصابة المجتمع الرياضى الإنجليزى بخلل شديد وغير مسبوق، بعد أن قرر المسؤولون عن الرياضة الإنجليزية، إلغاء الأسبوع الأول من الدورى الممتاز الإنجليزى إلى أجل غير مسمى، حتى يعقدوا اجتماعاً موسعاً مع قيادات الشرطة البريطانية لتحديد هوية الدورى ومدى إمكانية إقامته.
ونشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريراً نشر على موقعها الإلكترونى، أكدت فيه أن الدورى الإنجليزى يواجه خللاً كبيراً، بسبب أحداث الشغب والعنف المندلعة حالياً فى لندن، وأن المسؤولين عن الرياضة لم يتمكنوا من مواجهة الوضع الحالى، ولذا لجأوا إلى تأجيل موعد انطلاق الأسبوع الأول من الدورى حتى يتمكنوا من إيجاد سبل جديدة تتيح الفرصة أمام المسؤولين لبدء الدورى وسط أجواء هادئة.
وأضافت الصحيفة، أن الأحداث المؤسفة التى تشهدها مدن لندن فى هذا التوقيت، تسببت فى حدوث مخاوف لدی الدول المشاركة فى أوليمبياد لندن التى من المفترض أن تقام فعالياتها فى يونيو المقبل.
فى شأن مختلف، تعقد رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم اجتماعاً لبحث إمكانية تأجيل مباريات المرحلة الأولى من بطولة الدورى بسبب أعمال الشغب والعنف التى طالت مدن إنجليزية عدة، إضافة إلى بحث سبل جديدة تنقذ الدورى الإنجليزى من الإلغاء.
ورغم الهدوء الحذر الذى ساد العاصمة لندن لكن أعمال الشغب امتدت إلى كل من برمنجهام ومانشستر وولفرهامبتون، وهو ما أدى إلى التفكير بتأجيل انطلاق الدورى الممتاز الذى تقام مرحلته الأولى فى نهاية الأسبوع الجارى. وأصدرت رابطتا الدورى الممتاز ودورى الدرجات الأولى والثانية والثالثة بياناً مشتركاً جاء فيه «إن رابطة الدورى الممتاز ورابطة دورى كرة القدم الدرجات الأولى والثانية والثالثة تشعران بالحزن بسبب الأحداث الأخيرة وأثرها على المجتمعات المحلية». وقال البيان «نجرى مباحثات مستمرة مع الأندية التى تقع فى لندن ومع شرطة العاصمة والسلطات المعنية بشأن إقامة مباريات عطلة نهاية الأسبوع الجارى».
وأضاف البيان «أطلعتنا شرطة لندن بالوضع الحالى، وهو ما سيؤخذ فى الاعتبار عندما تجتمع جميع الأطراف لاستعراض الوضع قبل أن تصدر بيانها النهائى سواء بالتأجيل النهائى أو انطلاق الدورى الإنجليزى خلال الأسابيع المقبلة».
