تواصلت في القاهرة والمحافظات، الأربعاء، أزمة نقص السكر، وحذرت النقابة العامة لبقالى التموين من امتداد الأزمة إلى الأرز، نتيجة إحجام الفلاحين عن بيع الأرز للمضارب ومطالبتهم برفع الأسعار، فيما كثفت مباحث التموين بالمحافظات حملاتها على الأسواق لضبط التجار المحتكرين للسكر، وداهمت عددًا من المخازن، وصادرت كميات كبيرة، تقررت إعادة طرحها من قِبَل شركات الجملة التابعة لوزارة التموين بسعرها الرسمى للمواطنين.
في القليوبية، ضبطت مباحث التموين مخزنًا لتجميع السكر بمدينة طوخ، وعثرت بداخله على طن ونصف الطن من السكر، واعترف القائمون عليه بتخزينهم الكمية لإعادة طرحها في الأسواق بأسعار أعلى، وتم التحفظ على المضبوطات وتسليمها لإدارة تموين طوخ لتوزيعها على مستحقى الدعم، وتولت النيابة التحقيق، كما تمكنت الأجهزة من إحباط تهريب 5 أطنان أرز استولى عليها عدد من تجار التموين، وادَّعوا نقصها لبيعها في السوق السوداء.
وفى دمياط، أكد المحافظ، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، طرح 500 كيلو سكر بسعر 5 جنيهات للكيلو بفرع الشركة العامة لتجارة الجملة بمدينة الروضة، ضمن مبادرة «دمياط تأمر» لتوزيعها بالمحافظة، خصوصًا المناطق الأكثر احتياجًا.
وتمكنت مباحث التموين في الشرقية من ضبط «حسن. إ. م»، صاحب مخزن مواد غذائية بقرية بحر البقر بمركز الحسينية، بعد العثور على طن من السكر داخل مخزنه، وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة للتحقيق.
وفى قنا، أكد محيى عبدالله، وكيل وزارة التضامن، استمرار مركز خدمات القوات المسلحة في تزويد منافذ البيع بالسكر والسلع الغذائية، لبيعها بأسعار مخفضة للمواطنين لمواجهة الارتفاعات في الأسعار وجشع التجار.
وأضاف أن هناك عددًا من السيارات التابعة للقوات المسلحة تتواجد في مدن المحافظة لبيع السلع بأسعار مخفضة بعدد من قرى مراكز نجع حمادى وأبوتشت وفرشوط ودشنا والوقف، مؤكدًا أن مباحث التموين- بالتنسيق مع الرقابة التموينية- تمكنت من ضبط 47 طن أرز بحوزة عامل داخل مخزن مملوك له، وتم التحفظ عليها وعلى المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة للتحقيق.
وأوضح عبدالله أن منافذ التموين بهذه المراكز استقبلت كميات كبيرة من السكر، بلغت أكثر من 700 طن لتوزيعها على المواطنين ببطاقات التموين.
وفى أسوان، تمكنت مديرية التموين- بالتنسيق مع مباحث التموين في أسوان- من ضبط 8 أطنان ونصف الطن من الأرز بمخزن لتعبئة المواد الغذائية، وتم تحرير محضر، وأُخطرت النيابة للتحقيق.
وشنت هيئة الرقابة الإدارية بالدقهلية حملة مكبرة على مضارب الأرز لمتابعة عمليات توريده، تحت إشراف اللواء أحمد فايزالله، رئيس الهيئة بالمحافظة، وبرئاسة المقدم على عنان، والرائد محمد عسكر، عضو الهيئة، وتفقدت الحملة مضارب الأرز بنطاق المحافظة، وتابعت عمليات التوريد، واكتشفت خلو جميع المضارب من الأرز، بعد عزوف الفلاحين عن توريده للمضارب، بعد إعلان الحكومة تسلمه بسعر 2400 جنيه للطن، بينما ارتفع سعر الأرز بالسوق إلى 2800 و3000 جنيه، حسب نوعية الأرز.
وفى الإسكندرية، قال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة، إن المديرية تطرح يومياً 100 طن سكر تموينى في المجمعات ولدى البقالين التموينيين لسد احتياجات المواطنين.
في شأن آخر، قال وليد الشيخ، نقيب البقالين، إن أزمة السكر امتدت إلى الأرز التموينى والحر، وبلغت نسبة العجز 40% بالسوق المحلية، نتيجة تراجع إنتاجية المضارب لعدم توافر الأرز الشعير.
وكشف الشيخ، لـ«المصرى اليوم»، أن 75% من الأرز لا يزال لدى الفلاحين، فيما تُزاول المضارب عملها بـ25% فقط من طاقتها، موضحًا أن السعر الحالى لطن الأرز الأبيض يبلغ نحو 4200 جنيه، ويصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 5 و6 جنيهات للكيلو، فيما شدد على ضرورة الإسراع بالسماح بالاستيراد، وذلك لتقليل هيمنة الفلاحين على أسواق الأرز، وتجنب حدوث أزمة جديدة فيه.
من جانبه، توقع مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية حل أزمة الأرز قريبًا وانخفاض السعر، بعد إعلان الوزارة عن مناقصة لاستيراد 100 ألف طن أرز لمواجهة ارتفاع الأسعار محلياً.
وأضاف أن قرار الاستيراد خطوة جيدة، وآلية لإثبات قدرة الدولة على مواجهة الاحتكار الداخلى من قِبَل التجار والمزارعين، موضحا أن سعر طن الأرز تراوح بين 2900 و3 آلاف جنيه، بعد الإعلان عن مناقصة استيراد 100 ألف طن من الخارج لضبط السوق المحلية.
وتابع المصدر أن اللواء حسنى زكى، رئيس الإدارة العامة لمباحث التموين، وجه بتكثيف الحملات على محتكرى الأرز، بعد اشتعال سعره ليصل إلى 2850 جنيهًا للطن، وذلك بعد تحفظ عدد كبير من التجار على كميات محصول الأرز الشعير الجديد، وشرائه من الفلاحين بأعلى من أسعار التوريد التي حددتها وزارة التموين، لافتًا إلى أن حملات الرقابة سيتم تكثيفها على الأسواق بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتكثيف المعروض من الأرز بالأسواق، والحد من ارتفاع أسعاره.